أكد الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس وعضو لجنة التاريخ بالمجلس الاعلي للثقافة، عدم وجود أي وثائق تاريخية تؤكد أن جمال عبد الناصر كان منتميا لجماعة الإخوان إلا أن هناك بعض الشهادات والروايات الخاصة بالجماعة تقول إن عبد الناصر كان منتميا للجماعة، وحلف على المصحف والسيف، وأيضا هناك شهادات وردت في مذكرات عدد من الضباط الأحرار وبعض أعضاء مجلس قيادة الثورة، تشير إلى أنهم التقوا مع جمال عبد الناصر، وعبداللطيف البغدادي، وخالد محيي الدين وغيرهم على أرضية جماعة الإخوان المسلمين، ومثل هذه الروايات تعود فتؤكد أن عبدالناصر ومعه معظم الضباط انفصلا عن الجماعة بعدما اكتشفوا عدم امتلاكهم لرؤية شاملة للتغيير في حالة سقوط نظام الملك فاروق.
وأضاف شقرة خلال ثالث ندوات الموسم الثاني للنادي السياسي بالحزب الناصري حول " تأملات في تاريخ الزعيم جمال عبد الناصر ... من خلال قراءة في وثائق منشية البكري " حيث يستعرض لقطات غير معروفة من حياة عبد الناصر ، بمناسبة الذكرى ال 46 لوفاة عبدالناصر أنه نفسه لم يذكر أنه انتمى لجماعة الإخوان، أما الذين ذكروا أنه انتمى فتضعف روايتهم، لأن الرئيس الراحل في التوقيت نفسه كان منتميا لتنظيم حدتو وفقا لرواية الشيوعيين، وهو اختصار الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني، وثابت أنه كان له اسم حركي داخلها، فكيف يكون منتميا لجماعة الإخوان والشيوعيين في وقت واحد؟".
وتابع لعل التحليل العلمي يدفعنا إلى القول إن عبدالناصر كان يريد أن يتعرف على أفكار جميع القوى والتنظيمات السياسية الموجودة على الساحة السياسية المصرية آنذاك والدليل على ذلك أن علاقة ما كانت تربطه بمصر الفتاة كما أرسل من يلتقي بالوفديين ليجس نبضهم ويفهم موقفهم، ويعزز هذا الرأي أنه تمكن من تجنيد عدد من الضباط الشيوعيين والضباط المنتمين للإخوان المسلمين في الوقت نفسه.
وأشار شقرة إلى أمر آخر وهو أن هناك بعض الإخوان بعد قيام الثورة يصوب هذا الإدعاء ودليلهم في ذلك لو كان انتمى حقيقة للإخوان، لكان تصرفه معهم بعد نجاح ثورة يوليو 1952 وطرد الملك مختلفا تماما