فى ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر، يرصد "انفراد" اهم وأبرز خطب له وكان لها صدى واسع على مدار فترة توليه الحكم، ومنها خطبة المنشية مساء 26 يوليو عام 1956 بميدان المنشية، وخطبة عبد الناصر عن جماعة الاخوان المحظورة، وخطاب التنحى عام 1967.
خطبة المنشية مساء 26 يوليو عام 1956م بميدان المنشية
وكانت خطبة المنشية من أهم الخطب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتى شهدت صدى واسع عالميا، والذى قالها في مساء 26 يوليو عام 1956م بميدان المنشية، وكانت بمناسبة مرور 4 سنوات على رحيل الملك فاروق عن مصر، والتي أعلن فيها تأميم قناة السويس، حيث قدم ناصر خطابا في الإسكندرية أعلن فيه تأميم شركة قناة السويس كوسيلة لتمويل مشروع سد أسوان في ضوء انسحاب القوات البريطانية الأمريكية، ووسط حديثه، ندد بالإمبريالية البريطانية في مصر والسيطرة البريطانية على أرباح شركة القناة، وتمسك بحق الشعب المصري في السيادة على الممر المائي، خاصة وأن 120,000 مصري قد مات في سبيل إنشائه، قائلا: " قرار من رئيس الجمهورية بتأميم الشركة العالمية لقنال السويس البحرية".
خطبة عبد الناصر عن جماعة الاخوان المحظورة
تحدث الزعيم الراحل عبد الناصر فى هذا الخطاب عن جماعة الإخوان وصدامهم مع الثورة، وعن مطالبة مرشد جماعة الإخوان المسلمين بفرض الحجاب على النساء فى مصر، مؤكدا على أهمية تحرر المرأة بالعمل وتكاتفها مع الرجل حتى لا يدفعها العوز للتفريط فى شرفها، ليرد الزعيم عليه برد نارى ذاكرا إبنته الطالبة فى كلية الطب التى لا ترتدى الحجاب، قائلا: "سنة 35 كنا مخلصين في أننا نتعاون مع الإخوان المسلمين، على أن يسيروا في الطريق الصحيح والسليم، وقابلت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقعد وطلب مطالب أول شيء طلبه، أنه يجب أن نقيم الحجاب في مصر، وتخلي كل واحدة تمشي في الشارع تلبس طرحة".
وتابع الزعيم الراحل موضحًا تناقض الجماعة المحظورة: "إذا الواحد قال هذا الكلام هيقولوا رجعنا لأيام الحاكم بأمر الله، اللي خلى الناس تمشي بالنهار ومتمشيش بالليل".
واضاف عبد الناصر: "أنا أرى أن كل واحد في بيته ينفذ هذا الكلام، فقالي لأ أنت الحاكم والمسئول، قولتله أنت بنتك في كلية الطب مش لابسة طرحة، ملبستهاش طرحة ليه؟، إذا كنت أنت مش قادر على بنتك، هقدر أنا ألبس 10 مليون بنت الطرحة".
خطاب التنحى بعد نكسة ٦٧
ألقى الرئيس جمال عبد الناصر، خطاب التنحي فى يوم 9 يونيو، بعد انتهاء العمليات العسكرية على الأرض، وكان أهم ماجاء فى الخطاب الذى قام ببثه التليفزيون المصرى فى يوم ٩ يونيو ١٩٦٧، والذى أدى الى خروج الشعب في مظاهرات عارمة ملأت شوارع القاهرة، تطالبه بعدم التنحي وتؤكد تجديد ثقتها فيه كقائد ورئيس للدولة المصرية، عندما قال: "وأقول لكم إننى على استعداد لتحمل المسؤولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر.. وتطبيقاً لنص المادة (١١٠) من الدستور المؤقت الصادر فى شهر مارس سنة ١٩٦٤، فلقد كلفت زميلى وصديقى وأخى، زكريا محيى الدين، بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية، وأضع كل ما عندى تحت طلبه".