الذكرى الـ46 على وفاة جمال عبد الناصر والأولى بدون هيكل وعبد العظيم مناف

تمر اليوم الذكرى الـ 46 على وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، لأول مرة بدون اثنين من الكتاب الكبار، الاستاذ محمد حسنين هيكل، وعبد العظيم مناف، فهيكل الذى توفى فى 17 فبراير الماضى، عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع قصير مع المرض، وكانت حالة هيكل الصحية قد ساءت الايام التى سبقت وفاته، حين بدأ بالخضوع لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً.

s8201117182134


فبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، كان هيكل أكثر الصحافيين قرباً للرئيس جمال عبد الناصر، ووصلت العلاقة بينهما إلى ما يشبه الصداقة الحميمية التي جعلت هيكل يتبوأ مكانة كبيرة، مكنته من الاقتراب من دوائر صنع القرار في مصر والعالم العربي. وازدادت العلاقة قرباً بينه وبين جمال عبد الناصر ليصبح هيكل بعد فترة المتحدث الرسمي باسم "حركة الضباط الأحرار".

في الفترة من 1956 إلى 1957، عرض عليه مجلس إدارة "الأهرام" رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، واعتذر في المرة الأولى، ثم قبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة "الأهرام" حتى عام 1974، وفى تلك الفترة وصلت "الأهرام" إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.

ظهر أول مقال له في جريدة "الأهرام" تحت زاوية بعنوان "بصراحة " يوم 10 أغسطس 1957 بعنوان "السر الحقيقي في مشكلة عُمان"، و كان آخر مقال له في 1 فبراير 1974 بعنوان "الظلال.. والبريق".

في سبيل البقاء كرئيس لتحرير "الأهرام" رفض هيكل الوزارة أكثر من مرة، حتى اضطر لقبول وزارة الإرشاد قبيل وفاة عبدالناصر، وحين اشتُرط ألا يجمع بينها وبين "الأهرام" تركها بمجرد وفاة عبدالناصر، ورفض بعد ذلك أي منصب مهما كان كبيراً طالما سيبعده عن "الأهرام".

وبعد وفاة ناصر وتولي محمد أنور السادات حكم مصر، وقف هيكل بجانب الرئيس الجديد للتغلب على مراكز القوى، وبعد حرب أكتوبر ولخلافات بينه وبين السادات حول تداعياتها ومباحثات فض الاشتباك، خرج هيكل بقرار رئاسي من "الأهرام" عام 1974، وبعدها اتجه لتأليف الكتب ومحاورة زعماء العالم، وتم ترجمة كتبه إلى 31 لغة.

أما الكاتب الصحفي والقطب الناصري الكبير عبد العظيم مناف، الذى فقدته صاحبة الجلالة، 18 أغسطس عن عمر يناهز السادسة والسبعين , تاركا خلفه اجيالا من المثقفين والكتاب الذين تتلمذوا على يده حتى اصبح نبراس النور والعلم المنير فى بلاط صاحبة الجلالة .

عبد العظيم مناف، الذى كان ناصريًا من رأسه حتى مخمص قدمه , ظل يتحدث عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ويضرب بفترة حكمه المثل، وقال عنه: "حرص الرئيس عبد الناصر على مال الشعب، فقد رفض طلب زيادة في البنزين للوزراء، حيث كان يتم صرف 2 جالون لكل وزير، وكذلك رفض رفع سعر الشاي بعد ارتفاع أسعاره عالميا قائلا: "ابعدوا عن فاكهة الغلابة، وخذوا من ميزانية الرئاسة وسدوا العجز في الميزانية".

اعتقل عبد العظيم مناف خمس مرات، وكان ضمن رموز السياسيين، الذين زج بهم الرئيس السادات في السجون في أزمة سبتمبر 1981 .

عاد «مناف» لمشواره بعد اغتيال السادات، وأعاد إصدار «الموقف العربى» بعد أن تم حظرها آنذاك، وظلت تصدر منتظمة، لمدة تقترب من الست سنوات، ثم أتبعها بإصدار «صوت العرب» كجريدة أسبوعية، وكانت صوتا أمينا للمعارضة الموضوعية ضد مبارك . لم يتحمل مبارك حملات الجلد الفكري من الصحيفتين، فأغلقهما ومورست على مناف حملات تضييق واسعة .





الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;