أكد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية، أنه يجب الوضع فى الاعتبار أن العديد من المراكز البحثية فى الماضى فشلت فى التنبؤ بالأحداث الكبرى فى المنطقه؛ بدءًا من الثورة الإيرانية انتهاءً بما يسمى بالربيع العربى، فبالتالى لابد أن يكون هناك قدر من الحظر والتواضع فيما تكتبه هذه المراكز.
وتابع كمال، خلال الندوة التى عقدها المركز الإقليمى للدراسات، أنه من الملاحظ غياب الحديث عن مصر ودور مصر الإقليمى، رغم أن مصر فى اعتقادنا دولة ما تزال مهمة جدًا، فالغياب المتعمد لدور مصر يعكس فكرة معينة يسعو للترويج لها، ويعكس واقعًا معينًا ملموسًا.
وأوضح كمال، لدينا نتاج فكرى غربى وأين نتأئج الأبحاث وأين رؤيتها للدور المصرى؟! متابعًا، لو نظرنا لتلك التقارير نجد أن أقل اهتمام هو بمناطق الشرق الأوسط، واهتمامهم بباقى دول العالم الأخرى، وذلك يعكس تقلص الاهتمام الأمريكى والغربى بالشرق الأوسط، الذى ارتبط بإدارة أوباما، ويعتبر بصمة لإدارة أوباما، وأعتقد أنه سيستمر لهذا العام، وأتوقع استمراره فى الأعوام المقبلة.
وتابع، هذا لا يعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك الإمكانيات والقدرات على التدخل، ولكن ليس لديها الإرادة والرغبة فى التدخل ومن تلك أسباب عدم تدخلها التوجه تجاه آسيا وانخفاض واردتها من بترول الشرق الأوسط ودروس العراق.
وقال، هناك قناعة لدى العديد من الباحثين فى الولايات المتحدة وأيضًا فى العديد من صناع القرار، بأن المنطقة تمر بعملية تحول كبرى ربما تكون بدأت 2011.