قال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إن مؤسسة الأهرام هى الأجدر بإحياء الملتقى الثقافى المصرى اللبنانى، مضيفا أن الأهرام تأسست فى فترة شهدت فيها مصر توافد اللبنانين ومشاركتهم فى تأسيس الصحف.
وأضاف السنيورة، خلال كلمة له فى الملتقى الثقافى المصرى اللبنانى المنعقد بمؤسسة الأهرام، أن "الأهرام" حافظت على مكانتها رغم تقلب الأحداث، موضحا أن الثقافة صارت شئا ملحا لما نشهده من تدهور فى الوعى.
وأوضح السنيورة، أن هناك تعثرا فى مواكبة العصر وتعثرا فى التعليم ومستوياته وتعثرا فى التنمية ومواجهة الفقر وتراجعا فى التضامن والتضافر القومى فيما بين الدول العربية، وعودة لسياسات المحاور والانفعاليات وردود الأفعال وأن هناك انتشارا لتيارات متشددة تدعى الإسلام، متابعا: "لذا كان المؤتمر مهما فى هذه الظروف التى تمر بها أمتنا العربية".
ولفت فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إلى أن مصر ولبنان شكلا سويا مهد النهضة العربية الحديثة، مشيرا إلى أنهما تبادلا الأدوار الثقافية، متابعا :"خلال العقود الأخيرة كانت الإخفاقات أكثر من الإنجازات ولم يتحقق التعامل ولا الوحدة وتراجعت مستويات التعليم وتخلفت الصناعة وهجر الفلاحون الأرض وفقدنا الحكومات، وانتهكت الدساتير وزاد التهميش لقطاعات واسعة وتمادى التراجع فى جهود التنمية وازدادت الفجوة الاقتصادية، بسبب سوء ادارة الحكم وتفشى الفساد، تعرض عدد من البلدان العربية للفتن، التمادى فى القتل والهمجية ينظر بأشد الأخطار على المساحة العربية، إحدى المشكلات التى نتجت عن الخلاف هو انتشار التطرف ".
ولفت السنيورة، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة التطرف يكمن فى تراجع دور المثقف، مشيرا إلى الملتقى الثقافى المصرى اللبنانى يعد بارقة أمل لأنه يصدر عن شعور بالمسئولية من جانب بعض المثقفين، متابعا:"الإرهاب طال جميع الدول العربية ولبنان فى أكثر من اتجاه سياسى وأمنى".