طرح عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب مبادرة للم الشمل العربى، بعد الانتقادات التى وجهها من أسماهم بالمزايدين من أجل تأجج الخلاف بين الدول العربية بعضها البعض وبخاصة بين القاهرة والرياض، ملمحًا، إلى خطورة الخلاف الذى يؤدى إلى الصراع.
وأضاف فى بيان صادر عنه اليوم، أن المزايدين على الهم العربى الواحد لا يدركون طبيعة المرحلة التى تمر بها الأمة، فالخلاف فى وجهات النظر دائمًا يحتاج لحكماء من كلا الطرفين، يُعلون من شأن العقل والمصلحة العربية المشتركة ويبحثون عن المشتركات قبل أن يبحثوا عن نقاط الخلاف ولا أصوله وجذوره ويصمتون عندما تتعالى الأصوات النكراء.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة تبنى مبادرة لم الشمل من قبل القاهرة والسعودية بوساطة عربية ومحاولة بذل مجهود أكبر فى التفاهم والحوار الثنائى والوقوف على أرضية مشتركة فى القضايا العالقة والملفات الساخنة فى المنطقة، مشيرًا إلى أن وجود تباين فى وجهات النظر قد يكون ظاهرة إيجابية تُضيف إلى القوة العربية ولا يخصم من رصيدها.
ونبه، إلى أن نجاح المبادرة ليس مرهونا بالقيادة السياسية فى كلتا الدولتين، وإن كان ذلك واجبًا لنجاحها، ولكن النجاح الحقيقى يبدأ من تبنى كلا الشعبين لهذه المبادرة ومحاولة الكف عن أى إهانات من أى طرف للآخر، واعتبار كلا وجهتى النظر المصرية والسعودية تُعبران عن رؤى مبنية على المصلحة الوطنية التى تصب فى الصالح العام.
وأنهى عبد الرحيم على، كلامه بضرورة الاستمرار فى العمل المشترك للوقوف أمام من يحاولون إيقاف قافلة العمل وقاطرة التنمية فى المنطقة العربية، وضرب القوى الظلامية والإرهاب الذى يطل برأسه بين الوقت والآخر، فهذه التحديات تحتاج منا إلى اعتبار العلاقة العربية هدفا إستراتيجيا لا يمكن التنازل عنه بأى صورة حتى نتمكن من المواجهة والمجابهة.