أعربت أبيجيل بروكر رئيس بعثة منظمة أطباء العالم بالقاهرة أن المنظمة تعمل على بناء مشروع العلاج الصحي الشامل، في بعض مدن اللجوء،لمساعدة المهاجرين واللاجئين .
وقالت" قمنا بأخد بعض العينات من سوريا وتركيا وبعض الدول على طريق البلقان وحتى من لجأ منهم إلى فرنسا، ولكننا أدركنا ان مجمل هؤلاء المهاجرين يعانون من مشكلات صحية معقدة، وليس لديهم أى وسيلة للحصول على اى رعاية صحية وهي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وكثير من الأسر وصلت الي نقطة النهاية مرهقة ومفككة ومنهم من اضطر الى السفر في الشتاء القارص بالإضافة إلى الضغوط من سلطات المختلفة من دول الجوار والعبور".
وأشارت ابيجيل خلال الجلسة الثالثة من المؤتمر السنوي "الآليات الوطنية لحماية اللاجئين" المنعقد اليوم بأحد فنادق القاهرة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 16% فقط من المهاجرين حصلوا على رعاية صحية في دول العبور أو نقاط الوصول، قائلة "ومعظم المهاجرين بنسبة 84% الذين قمنا بعلاجهم كانوا قد واجهوا العنف بطرق مختلفة، وكان لذلك الأثر السلبي على مختلف المهاجرين وخاصة من ناحية الصحة النفسية والذهنية".
وأوضحت بروكر أن مشكلة الرعاية الصحية في مصر تمثل أهم التحديات التي تواجه اللاجئين، وأن الأسر تضطر إلى انفاق بين 20 % وحتى 50% من الدخل من أجل الرعاية الصحية، كما أوصت ببعض النقاط الهامة التي يجب أن توفرها دول العبور أو نقاط الوصول ومنها، توفير الرعاية الصحية بالإضافة إلى وجود مترجمين حتى يتم توفير لغة تواصل فعالة بالإضافة إلى اعادة تأهيل العاملين في مجال الرعاية الصحية ودعم منظمات المجتمع المدني التي تعمل مع اللاجئين .