رفض حزب الوفد الدعوات التى أطلقها البعض للتظاهر فى 11 /11 المقبل، تحت عنوان "ثورة الغلابة"، قائلا فى بيان له منذ قليل: "إلى شعب مصر العظيم.. إلى من أهدى البشرية كلها العلم والحضارة من آلاف السنين.. إلى من أسس أقدم دولة فى التاريخ.. نعلم يقيناً أن لدى شعبنا العظيم من الخبرة والفطنة والإدراك ما يجعله يدرك قدر المخاطر التي تهدد مصر.. يدرك شعبنا أن نفراً ممن ولدوا على ترابها ونهلوا من خيراتها قد استسلموا لشياطينهم وأصبحوا رأس حربة ضد أبناء وطنهم بتضليل ودعم وتمويل من دول تريد بنا كل الشرور والخراب".
تابع البيان: "نعلم يقينا أن شعبنا يدرك أن الجماعة التى حاولت إختطاف مصر وتغيير هويتها والتى أسقطتها ثورة شعب مصر فى 30/06/2013 تعيش وهماً كبيراً وحلماً مستحيلاً وهو حلم العودة إلى حكم البلاد، وفى سبيل هذا استحلت كل شىء بما فيها دماء بنى وطنهم.. وحاولت وتحاول هذه الجماعة إشاعة الفتن والفوضى ونشر الأكاذيب وبث الشائعات باستغلال وسائل إعلام ترعاها دول تعادى شعب مصر وقيادته وتستضيفها على أراضيها وتشترى ضمائر وذمم بعض من يدعون أنهم إعلاميون، والذين تجاوزوا كل الحدود لبث روح اليأس والإحباط والتشكيك.. نعم نعلم جميعا أن المصريين يعانون اقتصادياً وأن حجم المعاناة كبير، ولكن ذلك يهون فى سبيل أن نجد وطنا آمناً مستقراً نحيا على أرضه ونحن مطمئنون على حاضرنا ومستقبل أبنائنا.. وظنى أن ما نمر به من ظروف اقتصادية كان أمراً متوقعاً.. أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة.. وظنى أيضاً أن الحصار الاقتصادي غير المعلن واضح للجميع وأن أبرز مظاهره ما حدث فى قطاع السياحة والتحذيرات الوهمية التى تطلقها بعض السفارات بين الحين والآخر لترويع السائحين".
وخاطب الوفد شعب مصر مؤكدا أن الحدث الذى تروج له بعض مواقع التواصل الاجتماعي وأطلق الداعون إليه وهم جماعة الإخوان اسم ثورة الغلابة ظناً منهم أنهم بهذا الشعار الذى يمس حياة الناس، يستطيعون استدراج المصريين لتحقيق أجندتهم الخسيسة في أحداث الفوضى التى لن يدفع ثمنها لا قدر الله إلا البسطاء من هذا الشعب من قوت يومهم وسلامة وأمن أبنائهم.
وأكد حزب الوفد أن جماعة الإخوان التى لفظها الشعب المصري والذين فشلوا فى كل دعوات الحشد التى أطلقوها قد أغواهم شيطانهم فلجأوا إلى شعارات أكل العيش واللعب على مشاعر احتياج المصريين لإحداث الفوضى وإراقة الدماء كما فعلوا من قبل.
واستطرد البيان: "لكن فاتهم أن هذا المخطط أصبح واضحاً لكل مواطن مصرى، وأصبح الشعب يدرك أهدافه وعواقبه.. ولذا فإن الوفد بما لديه من خبرة سياسية تمتد لما يقرب من قرن من الزمان يؤكد أن يوم 11/11 سيكون شأنه شأن كل الدعوات الإخوانية السابقة التي رفضها الشعب، وكان الفشل والخزى والانهزام هم مآلها وأن هذا اليوم سيكون يوم الانتصار على دعوات الفوضى والدمار بإذن الله..يا شعب مصر العظيم إن الفرج قريب وإن الشهور المقبلة تحمل إلى شعب مصر خيراً كثيراً وعلينا جميعاً أن نتحلى بالصبر، وأن نتمسك بالأمل فالأمل حياة واليأس موت ولا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".
وطالب الوفد كافة أبناء الوطن بوحدة الصف وإدراك حجم المخاطر التى تتعرض لها البلاد، لافتا إلى أن الوعى والإدراك والعمل الجاد والإيمان بأن مصر محروسة بإذن الله وأن الخير آت بأيدينا وبكدنا وجهدنا وتماسك جبهتنا الداخلية فى مواجهة أعداء الوطن هو سبيلنا لبناء وطن نحلم به جميعاً.واختتم الوفد البيان قائلا: "حمى الله مصر وحمى شعبها الصابر الأبى ووقاه كل سوء".