شارك وزير خارجية مصر السابق نبيل فهمى، العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى سلسلة محاضرات للسياسيين البارزين التى ينظمها معهد برجنسكى للدراسات الجيوستراتيجية بالولايات المتحدة.
وتأتى هذه المحاضرة التى عقدت فى 11 من الشهر الجارى فى واشنطن كجزء من مبادرة يطرح فيها السياسيون رؤيتهم حول القضايا الجيوستراتيجية وأهميتها وإلقاء الضوء عليها للمجتمع السياسى والدولى.
وتحدت نبيل فهمى عن التحديات الكبيرة التى تواجه الشرق الأوسط من الناحية السياسة والاقتصادية حالياً، كما قدم تحليلاً مفصلاً عن المعاناة التى واجهتها الحكومات العربية فى صنع التغيير الديموغرافى والاجتماعى فى ظل الاعتماد والتبعية الزائدة على الأمن الذى تعززه الأطراف الخارجية.
ومن ناحية أخرى طالب فهمى الدول العربية بالتمسك بثقافتهم والفخر بتراثهم، وأيضاً التطلع إلى الإمام وتحمل مسئولية مصيرهم، خاصة فيما يتعلق بصنع التغيير، وفى الوقت نفسه دعا المجتمع الدولى بالتحلى بالصبر وتبنى نهج طويل المدى فى دعم الحلفاء العرب وغير العرب فى المنطقة حتى يصبحوا تدريجياً أكثر اكتفاء ذاتيا فى قدراتهم الأمنية الوطنية.
ودعا فهمى فى نهاية كلمته إسرائيل وفلسطين للموافقة على 4 عناصر لضمان مفاوضات مستمرة بين الجانبين: أولا: الالتزام بحل الدولتين بناء على حدود 1967، ثانيا: أكد نبيل فهمى ضرورة التزام الطرفين بالمفاوضات المستمرة بحد أقصى سنة تحت إشراف مصر وبمساعدة روسيا وأمريكا، ثالثا: أكد أن الطرفين يجب أن يستمرا ويلتزما بالتعاون الأمنى خلال المفاوضات، وعلى إسرائيل التوقف عن استمرار عمليات الاستيطان. ورابعا: وضع تلك العناصر فى قرار مجلس الأمن مع تقديم مصر تقارير ربع سنوية مع العلم أنه فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق لمدة سنة، يتولى مجلس الأمن الأمر.