طالب النائب "المستقل" شريف الوردانى عضو مجلس النواب، الأحزاب السياسية أن تظهر على الساحة السياسية ويكون لها دور فى الفترة المقبلة واضح فى الشارع المصرى، ذلك بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لشباب الأحزاب والقوى السياسية، لإعداد برامج وسياسات تسهم فى نشر ثقافة العمل التطوعى من خلال كل الوسائل والأدوات السياسية، من خلال التوصيات المنبثقة من المؤتمر الوطنى للشباب بشرم الشيخ.
واشار الوردانى فى تصريح خاص لـ"انفراد"، الى ان دعوة الرئيس تعد فرصة هائلة لكافة الأحزاب ولم تعوض لإثبات وجودهم فى الشارع المصرى، مؤكدا ان الاحزاب ليس لها دور يذكر حتى الأن، والحياة الحزبية فى مصر "ليست ولابد" بعد ثورتين ،كان المسيطر قبلهما على المشهد السياسى فى مصر حزبين فقط "الوطنى والحرية والعداله" وكان لهم قواعد شعبية، لم تتوفر فى الاحزاب الحالية.
وتابع الوردانى : "دعوة الرئيس للأحزاب للمشاركة هى فرصة للأحزاب أن تثبت وجودها وتعمل قواعد وتبدأ فى العمل على ارض الواقع، مشيرا الى ان حوار الشباب مع الرئيس يعد أمر جيد لم يكن موجود قبل ذلك، ويثبت أن هناك نهج جديد فى الدولة لابد استغلاله جيدا من قبل الأحزاب".
وأضاف عضو مجلس النواب: "لو لدينا أحزاب قوية فى مصر تتكاتف كانت تبنت المؤتمر الوطنى للشباب، تحت رعايتها وليس تحت رعاية رئاسة الجمهورية، ولايوجد احد يحتضن الشباب سوى الرئاسة وهو ليس دورها لكنه دور الاحزاب السياسية فى الشارع".
وطالب الوردانى الأحزاب السياسية، بعمل قواعد شعبية شبابية يبنى عليها، مشيرا الى انها ستحتاج لوقت طويل لكنها ستفرق كثيرا لديهم، ولابد ان تتبنى الاحزاب افكار الشباب وتسمع لهم ولرؤياهم، متابعا: "أولويات الاحزاب لابد ان تعمل على تغيير ثقافة العمل لدى الشباب المصرى، وكم كنت اتمنى ان انتهج هذا النهج واساعد فى تغيير فكر الشباب لكن لم اتمكن "لوحدى" ولابد من التكاتف للجميع، ولدينا 621 ألف سورى فى مصر نسبة البطالة بهم "صفر" وهو دليل ان البلد بها "شغل" والناس ناجحة فى جميع انحاء البلاد، لان السورى لم يقيد بالوظيفة الحكومية ، لكن الشاب المصرى متعلق بالحكومة كأنها "خلفته ونسيته"، لابد من تغيير فكرة الوظيفة الميرى، كما ان المهاجر غير الشرعى لو دفع الألاف التى يدفعها فى هجرته غير المضمونة وعمل بها مشروع فى بلده سينجح، المشكلة ليست فى البلد بل فى الثقافة لدى الشباب".
وأضاف: "لابد ان تعمل الاحزاب دورت تأهيلية وتدريبية كمجموعات شبابية وتحفيز لهم وهو ماتحتاجه البلاد فى الوقت الحالى بشدة، واذا تم تأهيل الشاب اقتصاديا سيقضى تماما على البطالة.