قال النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، إنه تواصل هاتفيا صباح أمس، مع ستيفن بانون مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتهنئته بفوز "ترامب" فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد تغلبه على منافسته هيلارى كلينتون.
وأضاف الجندى، أنه هنأ "بانون" لقيادة حملة انتخابية ناجحة استطاعت التغلب على جميع وسائل الإعلام الأمريكية سواء المرئى أو المقروء أو المسموع، والتى قامت بدعم هيلارى كلينتون بكل السبل خلال السباق الرئاسى، وهو ما يعد رسالة إلى جميع الإعلاميين بالعالم، بأن السوشيال ميديا على الرغم من بعض سلبياتها لكنها تستطيع التفوق على وسائل الإعلام التقليدية، التى تنحاز لصالح أطراف معنية أو سياسات محدده، مطالبا الإعلام فى العالم أن يراجع نفسه بعد فوز ترامب.
وأكد رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، أن "بانون" أبدى سعادته بكون الرئيس عبد الفتاح السيسى أول الرؤساء العرب والأجانب الذى يهنئون "ترامب" بفوزة برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً على أن أمريكا تنظر إلى الرئيس السيسى أنه بطل، مشيرا إلى أنه سيكون هناك زيارات متبادلة قريباً بين الرئيسين لتعزيز العلاقات بين البلديين.
وأشار الجندى، إلى أن مدير الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، أكد على أهمية التعاون بين البلديين خاصة فى مجال الإرهاب، لدور مصر المحورى فى هذا الصدد.
وفيما يتعلق بالتعاون المصرى الأمريكى لدحض الإرهاب، قال الجندى إن "ترامب" يعلم جيداً أن الحرب على الإرهاب لن تكون بالسلاح وحده إنما يتطلب ثورة فى الخطاب الدينى، و هو النهج الذى تتبعه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال الأزهر الشريف الذى يعبر عن الإسلام الوسطى المعتدل، قائلاً: "أمريكا تعلم جيدا أنها لن تستطيع الانتصار فى الحرب على الإرهاب إلا بمسانده مصر، حيث الأزهر الشريف المعبر عن المنهج الوسطى وليس المتطرف".
أما فيما يخص حديث ترامب عن الإسلام أثناء حملته الانتخابية، علق بقوله مدير الحملة الانتخابية للرئيس ترامب قائلاً: " لا أعتقد أن ترامب ضد المسلمين، ولكنه ضد التصرفات المسيئة من بعض المسلمين التى تشوه صحيح الإسلام، والتى نرفضها نحن أيضا، ووصفه للرئيس عبد الفتاح السيسى "المسلم" بأنه بطل فهذا أكبرلر دليل أنه ليس ضد المسلمين إنما ضد خطاب دينى معين نرفضه جميعاً".
وشدد رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، على أهمية أن يغير "دونالد" خطابة تجاه المسلمين والأقليات الدينية، قائلاً: "أثق أن خطاب ترامب عن المسلمين أثناء الحملة الانتخابية كان حديث انتخابى بدليل أن أول كلماته بعد فوزة بالتعهد أن يكون رئيسا لجميع الأمريكيين من كافة الأديان".
وشدد الجندى، على أهمية تغيير الخطاب بين مصر وأمريكا والدول العظمى، ليكون قائم على الندية وليس التبعية، مضيفاً: "أثق فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد أثبت ذلك بالفعل أنه ليس تابعا لأحد، وأن زمن "Now is Now" انتهى".