قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن من يساهم فى نشر السلام بالسلوك الحسن أو بالكلمة الطيبة سواء كانت فى حياتنا اليومية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والبريد الإلكترونى أو فى المقالات فى الصحف والجرائد المختلفة له ثواب وأجر عظيم عند الله عز وجل، وأن كل من يحض على الكراهية والعنف والعداء له عذاب أليم لأن ذلك هو مفهوم المخالفة كما يقول علماء الشريعة .
وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة بعنوان "إفشاء السلام كيف يكون"، إن التعايش قيمة إسلامية واجتماعية وحضارية وضرورة حتمية ولمح الله إلى هذا فى كتابة العزيز حينما قال " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "، وأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش من دون سلام وأمان، ومن هنا جاءت قيمة الأمن، لافتا إلى أن نشر السلام يكون بالكلمة أو بالفعل أو بأى وسيلة.
وشدد "شاهين" أن الإسلام أمر ألا نقاتل من ألقى علينا السلام، وأن من يلقى عليك السلام أصبح فى أمان، فإلقاء السلام عنوان لنشر السلام بين الناس فهى ليست كلمات تحية كأى تحية أخرى، وإنما هى شعيرة أمر الإسلام بنشرها.
وأكد "شاهين" أنه حينما خلق الله تعالى الإنسان كان الهدف من خلقه تعمير الأرض، سواء كانت مذاهبهم وعقائدهم مختلفة، وإنما أصل العمارة مجرد فهى تعتمد على أعمال زراعية وصناعية وعلمية تقوم على العلم والاجتهاد، وأن إعمار الأرض لا يقوم على شخص بعينه، وأن الوسيلة الوحيدة لإعمارها أن يسود السلام والأمن .
وأشار "شاهين" إلى أن الكليات الخمس التى جاءت الشريعة للحفاظ عليها هى حفظ الدين والعقل والعرض والمال والنفس، فالاتقتل الناس على أساس الدين ولا تمييزهم على أساس الدين فالله هو من يحاسب الناس على أديانهم، وأن نحافظ على أرواح بعضنا البعض ولايتعدى أحد على عرض آخر، وأن يحفظ كل منا مال الآخر، وأن حفظ العقل ضرورى لأن غيابه يسمح لك أن تعتدى على غيرك وتصبح خطرا على المجتمع الذى تعيش فيه .
ودعا أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن يحفظ الله مصر وجيشها وشرطتها ورجال قضائها، وأن يحفظ سائر البلدان العربية والإسلامية.