قالت إيفيلين متى النائبة عن حزب المحافظين إن تعريف العنف ضد المرأة هو أى فعل مهين يتسبب فى معاناة للمرأة سواء جسدى أو نفسى، أو هو أى عنف يقع على المرأة سواء عنف جسدى أو جنسى أو التلامس الجنسى بالإكراه، أو تحت ضغط أو تأثير المخدر، موضحة أن أحد أشكال العنف النفسى الواقع على المرأة هو رغبة الزوج الدائمة لتعريضها للسب والقذف والإهانة أمام الأبناء أو الآخرين، وأن أشكال العنف الجسدى تتمثل فى التعدى بالأيدى عليها أو باستخدام آلات حادة، مشيرة إلى أنه على الإعلام إبراز الجانب الإيجابى لها، وأن المرأة ليست سلعة فى فيديو كليب.
وأضافت إيفيلين خلال ندوة حزب المحافظين بعنوان "المجتمع وقضايا العنف ضد المرأة"، بالمقر الرئيسى للحزب بمنطقة وسط البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن ختان الإناث من أكثر الأشياء التى يوجد بها عنف ضد المرأة، وأنها عادة أصلها من الحبشة وليست عادة فرعونية كما يظن البعض، بالإضافة إلى اغتصاب المحارم نتيجة لوجود العشوائيات، وإرغام الزوجة على فعل أشياء محرمة دينيا، مؤكدة أن عنصر الثقافة السائد هو أن الرجل أقوى من المرأة، أو أن يأكل قبلها، متابعة أنا لست ضد واجبات المرأة تجاه منزلها بل أطالب باحترامها وإعطائها كل حقوقها".
وأوضحت إيفيلين أن استراتيجية الدولة للحد من العنف ضد النساء متمثلة فى تعديل قوانين الأحوال الشخصية مثل حق المرأة فى الطلاق، وإنشاء المجلس القومى للمرأة سنة 2000، ومكتب شكاوى المرأة الذى يخدم المرأة المسكينة دون مقابل، وتشجيع جهود المجتمع المدنى لخدمة قضاياها، وإنشاء محاكم الأسرة، ورفع سن الحضانة.
وأشارت إيفيلين إلى أن أهم التشريعات التى صدرت لصالح المرأة هى إلغاء نص المادة 291 من قانون العقوبات، وإصدار فتوى تبيح إجهاض المغتصبة حتى مدة 3 أشور من حملها، بالإضافة إلى صدور قانون لتبسيط إجراءات التقاضى فى الأحوال الشخصية، وصدور قانون الضرائب الجديد لسنة 2005 الذى يساوى بين الرجل والمرأة فى فرض الضرائب، ورفع سن الحضانة حتى 15 سنة.
وأكدت إيفيلين أن أهم التحديات التى تواجه المرأة هى انتشار الثقافة الذكورية، ووضع المرأة فى مرتبة أدنى من الرجل، والإعلام الذى يصدر صورة سيئة للمرأة المصرية، وأنه على الإعلام إبراز الجانب الإيجابى لها، وأن المرأة ليست سلعة فى فيديو كليب، بالإضافة إلى الخطاب الدينى غير المستنير، وضرورة وضع رؤية مستقبلية لتبادل الخبرات مع دول الإقليم وضرورة المشاركة فى المشروعات والمؤتمرات المشتركة.