قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن شبكة الاتجار فى الأعضاء البشرية التى تم ضبطها مؤخرا، مستغلة حاجة البعض للمال - بل وأكثر من ذلك جرمًا استغلال أطفال الشوارع وذوى الإعاقات الذهنية - يدل على مدى الانحدارالأخلاقى والدينى الذي وصل إليه البعض نتيجة الطغيان المادى المعاصر، وضعف الوازع الدينى، مضيفا " من المؤسف أن تجد هؤلاء أطباء وأساتذة جامعات".
وأوضح "نصر" فى بيان له،: "بدلًا من أن تمتد أيدي هؤلاء حانية على الخلق، مدفوعة بالرحمة والشفقة، إذ بهم يتحولون إلى وحوش كاسرة، ذات قلوب صخرية، لا يشغلها غير المال، ولا تبالي به أهو من حرام، أم من حلال".
وتابع "نصر"، أنه إذا كان الفقهاء قد اختلفوا فى حكم نقل الأعضاء والتبرع بها بين مانع ومجيز، بضوابط وشروط، إلا أنهم تكاد تتفق كلمتهم جميعًا على حرمة البيع والاتجار، مشيرًا إلى أن ذلك كله فيمن يفعل ذلك طائعًا مختارًا.
وأشار "نصر"، إلى أن استغلال أطفال الشوارع، وذوى الإعاقات الذهنية واستدراجهم لذلك أو خطف الأطفال، أو سرقة الأعضاء، عند إجراء العمليات الجراحية، فكل هذه الصور جناية مكتملة الأركان تستوجب العقوبة على نحو ما فصلت الشريعة، مشددا على ضرورة أن يكون الجزاء رادعًا ومنبثقا من الشرع الحنيف الذى عظم من شأن الإنسان وكرمه.
وأكد المتحدث باسم الدعوة السلفية، على عصمة النفس والحفاظ على الأعضاء، كما ينبغى على المجتمع كله التصدي لهذه الجرائم التى هى أعراض ناتجه عن البعد عن الله ودينه وشريعته.