اصدر منذ قليل حزب الدستور بيانا بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك ومعاونيه، حيث اوضح البيان أنه ومع حلول الذكرى الخامسة للثورة إلا أن الثورة لم تحقق أهدافها التى خرجت بها حتى الان .
وأشار البيان أن الثورة تتعرض لهجمة شرسة من سدنة النظام البائد، فى محاولة بائسة وهجمة مستعرة لتشويه أنقى ما عرفت مصر من شباب وتضحيات ودماء طاهرة وثورة شعبية خالصة، لافتا إلى أن الحزب وأن كان لن يشارك فى أى تظاهرات ميدانية حتى لا تتكرر مأساة جديدة مثل العام الماضى بمقتل الناشطة "شيماء الصباغ" على يد رجال الشرطة، إلا أن الحزب يرفع الغطاء السياسى عن الشباب الذى يريد إحياء ذكرى الثورة بالوقفات السلمية ويهيب بالنظام الحاكم الرجوع إلى كلمة سواء بينه وبين شباب الثورة تلك التى ذكرها الدستور فى مادته الثالثة والسبعين .
نص البيان
" تحل علينا الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة فى غياب لتحقيق أهدافها بل تتعرض لهجمة من سدنة النظام البائد ، فى محاولة بائسة وهجمة مستعرة لتشويه أنقى ما عرفت مصر من شباب وتضحيات ودماء طاهرة وثورة شعبية خالصة .
إن ما نعيشه الآن من ردة على كافة المستويات إجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا وتضييق إلى حد غلق المجال العام يدعونا للتمسك بأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير يقينا بحق الشعب فى حكم مدنى ديمقراطى يحقق الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية وينتشل الشعب من فاقة العيش والكساد ، مؤكدين على إستمرارنا فى النضال السلمى لكشف بؤر الفساد ووقف تجريف المجتمع من بدائله المشروعة التى تحقق تداولا سلميا للسلطة بموجب الدستور والقانون .
وإذ نؤكد على ضرورة إنتباه النظام الحاكم لما يستثير الشعب من تضييق ووأد للحلم وتعنت فى التعامل مع كل ما ينتمى لثورة الخامس والعشرين من يناير بدءاً من تشويه رموزها وإهدار أهدافها وإنتهاءاً بملاحقة شبابها وإلقائهم فى غياهب السجون من أعلن عنهم ومن ظلوا فى عداد المختفين قسريا .
فما ساور الشك أحدا فى استمرار إشتعال الثورة بمطالبها فى نفوس الشعب ؛ إنما هى اللحظة الفارقة فاحذروها .
إن حزب الدستور وإن كان موقفه عدم المشاركة فى تظاهرات ميدانية فى ذكرى الخامس والعشرين من يناير حتى لا تتجدد مشاهد الدماء البريئة لشباب الثورة على أيد أثمة خسيسة كتلك التى قتلت الشهيدة شيماء الصباغ فى مثل هذا اليوم من العام الماضى وأثناء تواجدها فى وقفة سلمية لوضع إكليل من الزهور بميدان التحرير تذكيرا بشهداء الثورة ولكن الحزب لن يرفع الغطاء السياسى عن الشباب الذى يريد إحياء ذكرى الثورة بالوقفات السلمية ويهيب بالنظام الحاكم الرجوع إلى كلمة سواء بينه وبين شباب الثورة تلك التى ذكرها الدستور فى مادته الثالثة والسبعين وجعل من التظاهر السلمى حق مكفول لجميع المواطنين الأمر الذى خالفه قانون التظاهر وقيد هذا الحق وكبله بأغلال من الإشتراطات غير الدستورية بل وجعل منه جريمة يعاقب عليها القانون !!
إننا فى حزب الدستور نهيب بوزارة الداخلية أن تحافظ على أرواح المواطنين المتظاهرين سلميا ونحذرها ألا تجدد إنتقامها كما تجدده كل عام بإزهاق أرواح شباب الثورة واعلموا أن شرارة الثورات هى الدماء البريئة التى تسيل على أراضى الأوطان وأن تراب الأوطان وذرات رماله تأبى أن تشرب دماء أبنائه ولكنها تسقط الأنظمة التى سفكت تلك الدماء .
المجد للشهداء...المجد لمن ضحى وناضل من أجل إسقاط الظلم والاضطهاد والفساد والديكتاتورية وإستبداد الشرطة ..المجد للشعب المصرى الذى سطر على مدار التاريخ البطولات والتضحيات من اجل الحرية والعدل والمساواة " .
حزب الدستور
عيش ..حرية ..عدالة إجتماعية
القاهرة فى 24 يناير 2016