قال المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقى، أن مصر دولة مشتبكة تاريخياً ودولة محورية مركزية، ولابد أن يكون لها موقف فى كل قضية فى المنطقة، ورأى فى كل سياسات الشرق الأوسط والعالم العربى وأفريقيا، وأنها دخلت فى اشتباك سياسى مستمر مع كل القوى فى المنطقة، ولا يمكن لها أن تظل مكتوفة اليدين .
وأكد "الفقى"، أن مصر دولة محورية مركزية بدليل أنه تم اختيارها مقراً لجامعة الدول العربية، ودولة خاصة جداً فى العالم الإسلامى، والقرأن الكريم لم يكرم بلداً ولم يذكره إلا مصر، وهى أرض مباركة.
وأضاف "الفقى"، أن العروبة السياسية لمصر ازدهرت فى عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لأنه أعطى أفريقيا إهتماماً كبيراً، وأضاف للبعدين العربى والأفريقى ملامح جديدة.
وأشار "الفقى"، أن إدارة أوباما، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية لم تترك بصمات تذكر، وأن إهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط يتراجع، وأمنها محتوم لحد كبير بإمتداد دورها فى كل مكان، وأن اسرائيل أمنها لم يكن فى كل تاريخها أفضل مما هى عليه الأن، بعد سقوط الجيش العراقى، وإنهيار الجيش السورى.
وأكد "الفقى"، أن الدور المصرى يجب أن يكون فاعلاً، لأن مصر تعرضت لحالة تمزق حقيقى، وتراجع إقتصادى، والشعب كله تحول إلى ناشط سياسى، ويجب أن نكون فى حالة يقظة .
كان ذلك خلال ندوة ثقافية نظمها نادى قضاة مصر، برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، للحديث عن دور مصر العربى والأفريقى والدولى.