قال أرون دافيد ميلر، محلل الشئون الدولية فى CNN، إن امتناع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع قرار فى مجلس الأمن الدولى ضد الاستيطان الإسرائيلى يعد "رصاص وداع" من أوباما إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وأوضح ميلر أنه يعتقد أن إدارة أوباما كانت تنوى التصويت بنعم لصالح مشروع القرار وليس فقط الاكتفاء بالامتناع عن التصويت.
وأضاف أن الأحداث التى شهدتها اليومين السابقين للتصويت، من مناشدات إسرائيلية لإدارة أوباما باستخدام الفيتو وتدخل ترامب واتصاله بالرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لدفع مصر إلى سحب المشروع، ربما تكون جعلت إدارة أوباما تكتفى بالامتناع عن التصويت.
وحذر ميلر من أن ذلك قد تكون له نتيجة عكسية لما كانت ترغب فيه إدارة أوباما، مشيرا إلى دعم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لموقف إسرائيل ودعوته إلى استخدام الفيتو.
وأشار ميلر إلى أنه على مدار 8 سنوات، شعرت إدارة أوباما بالإحباط والغضب والعجز حيال ما وصفوه بالتوسع الاستيطانى الهائل الذى يضعف فرص حل الدولتين".
وأعرب ميلر عن اعتقاده فى أن إدارة أوباما "حذرت نتنياهو من أنه إذا استمر فى التوسع الاستيطانى فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من الوقوف فى وجه المجتمع الدولى للدفاع عن إسرائيل".
وقال ميلر: "أعتقد أنها كانت طلقة وداع دفاعا عما تعتقد إدارة أوباما كيرى بأنها آمال ضعيفة لحل الدولتين".
وتوقع ميلر أن يتعرض نتنياهو لضغوط من تياره اليمينى للرد على ذلك وربما يزيد سرعة أنشطة الاستيطان على الأرض، مضيفا أن إدارة ترامب ستكون أقل قوة من إدارة أوباما فى معارضة الاستيطان.