أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعدم جواز الفرح بقتل السفير الروسى فى تركيا، معتبرا ذلك نقض للعهد والغدر، وإخفار الذمة.
فتوى "برهامى" جاءت ردا على أسئلة نصها :" ما تعليقك على قتل "السفير الروسى" فى تركيا انتقامًا لأهل حلب؟ وهل هذا الفعل بهذه النية مشروع أم هو منكر شرعا؟ وهل الجاهل الذى يظن نفسه على حق ويقتل أو يفجِّر نفسه أو يُخدع بفكر الإرهابيين وفكر "داعش" سيحاسبه الله على أفعاله هذه أم أن نيته الحسنة فى الدفاع عن الحق والدين مِن وجهة نظره تشفع له عند الله -عز وجل-؟ و إذا كان قتل السفير الروسى منكر، فهل معنى هذا أنه لا يجوز الفرح بمقتله أم هذه نقرة وتلك نقرة؟ نرجو البيان والتوضيح.
وقال "برهامى": "فقتل السفراء محرَّمٌ؛ لأن السفراء هم رسل الدول إلى الدول الأخرى، وقد قال النبى -صلى الله عليه وسلم- لرسولى "مسيلمة الكذاب" -لما قالا له نقول كما قال-: (أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أن الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا) .
وأضاف "برهامى":"رغم كل ما فعله الروس مِن جرائم فى سوريا؛ إلا أن ذلك لا يبيح قتل أى واحدٍ منهم دخل بلاد المسلمين بعهدٍ أو أمان؛ فهذا الفعل "ولو بهذه النية" غير مشروع، بل هو منكر؛ فضلاً عن ضرره مِن إخفار ذمة المسلمين وعهدهم، وتشويه صورة بلادهم، بل صورة الإسلام نفسه!
وأضاف: "يجب على الجاهل أن يَتعلم بسؤال أهل العلم، وإذا قصَّر فى طلب العلم وسؤال العلماء، ووقع فى بدعةٍ وترتب على فعله جريمة كقتل نفسه لقتل غيره كان مذمومًا، والخـَلْق جميعًا حسابهم على الله؛ هو أعلم بهم" مضيفاً: "لا يجوز الفرح بنقض العهد والغدر، وإخفار الذمة؛ بخلاف المصائب الكونية التى تصيب الكافرين والظالمين، والمعتدين على المسلمين.
يشار إلى أن صحيفة زمان التركية أعلنت أنه تبين من التحقيقات الأولية أن قاتِل السفير الروسى قاتَل سنة 2015 فى حلب مع جبهة النصرة، وكان من المقاتلين الشرسين، وذهب إلى هناك بعلم القيادة التركية، وساهم مع مقاتلى جبهة النصرة فى احتلال الأبنية ومقاتلة الجيش العربى السورى.