كشف النائب محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، تفاصيل زيارة الوفد البرلمانى إلى الكنيسة السودانية وإلى المجمع الصوفى، مؤكدا فى تصريحات صحفية له من الخرطوم، أن الوحدة الوطنية بين الشعوب العربية كانت حاضرة بغض النظر عن اختلاف الأديان، وحرصت الأطراف كافه على إعلاء مصلحة الاوطان والشعوب فوق الجميع، وحذرت من مثيرى الفتن فى المنطقة والراغبين فى تقسيمها لتحقيق أهداف استعمارية خبيثة غريبة عن منطقتنا.
وأضاف محمد بدراوى لقد شهدت زيارة الكنيسة السودانية لقاءً مهمًا مع الأنبا "فيلى فاوس" أنبا الكنيسة وقمنا بتقدمة التهنئة للأقباط هناك وقوبلنا بحفاوة كبيرة من القائمين على الكنيسة، وتم الحديث كيفيه تدعيم أواصر الصداقة بين أقباط البلدين، خاصة وأن العلاقة أزلية بين الشعبين تربطها علاقة دم وتاريخ وصداقة أزلية، فمسيحى السودان تربوا فى مصر وارتبطوا بها ارتباطا وثيقا، وحرص الوفد البرلمانى على عقد لقاءات مع كل أطياف المجتمع السودانى سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى.
وأضاف بدراوى فى بيان له، لقد حرص الوفد البرلمانى المصرى على زيارة المجمع الصوفى بالسودان فى منطقة "المسيد الصايم ديما" وقابلنا شيخ الطرق الصوفيه هناك الصادق الصايم ديما فى مشهد روحانى أكثر من رائع فى مكان كان مفعماً بالروحانيات الدينية، ويضم أكبر مساجد السودان والذى يتم فيه تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم من الصغر وعمل برامج توعوية وتثقيفية للمواطنين من كل الأعمار والفئات.
وأكد بدراوى لقد التقينا برئيس مجلس الأحزاب الأفريقية نافع على نافع، ودار حوار مطول حول توطيد وتطوير العلاقات مع مصر، خاصة وأن المجلس يضم أهم أحزاب فى مجلس النواب على مستوى أفريقيا وأكبر الأحزاب الممثلة فى البرلمان، واتفقنا على أن يضم كل الأحزاب المصرية الممثلة فى البرلمان وذلك بعد تعديل لائحة المجلس الافريقى ووضع مواد خاصة للأحزاب المصرية والسودانية.
وشدد بدراوى على أن رئيس مجلس الأحزاب الأفريقية كان سعيد بالتمثيل الحزبى والتعاون والتحرك مع بعضنا البعض خارج حدود البلد. كما اتفقنا على عقد مؤتمر لمجلس الأحزاب الأفريقية فى مصر قريباً تشارك فيه كافة الأحزاب الأفريقية على أن يتم تفعيل لجان نوعية مع الأحزاب المصرية المشاركة فى المجلس.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الوطنية لقد التقينا أيضاً بنقيب الصحفيين السودانيين محمد الفاتح وتحدثنا عن العلاقات بين البلدين وما يشوب هذه العلاقة من توتر وكيفية وقف القذف والتراشق الإعلامى المتبادل، مع تفعيل ميثاق شرف لوقف هذا التراشق، وأعلمناهم بأننا سوف نقر قانون تنظيم الإعلام فى مصر، وسوف ننظم فيه هذه الأمور فى مصر لمنع الانفلات فى الإعلام سواء الخاص أو الحكومى ووقف التراشق فورا، ونقر قانون تنظيم الإعلام وسنعمل على تشكيل لجان حوار إعلامى مصرى سودانى من خلال النقابتين.
وأكد بدراوى "لقد نجحنا فى تمهيد الأجواء للمباحثات الرسمية كى تكون أكثر إيجابية، وأكثر قربا من خلال حشد وجهات النظر بالإعلام الهادئ على المستوى الشعبى والأحزاب، وقد قابلنا كل الأطياف من المجتمع السودانى، وجميعها رحبت بالوفد المصرى وشعرت أن المصريين قريبون للتفاوض، وبات الطريق الآن ممهداً، والأجواء مهيأة للتفاوض الرسمى وأذبنا الجليد تماماً على كل الأجواء والأصعدة".
وأوضح "قوبلنا بترحاب شديد سواء من الشعب السودانى الشقيق أو ومن المسئولين فى الدولة السودانية"، مضيفا "أننا التقينا برئيس البرلمان السودانى وعدد من النواب ورؤساء اللجان، كما التقينا بشخصيات رفيعة المستوى فى مؤسسة الرئاسة السودانية، ممن لهم تأثير فى دوائر صنع القرار السودانى".
وكشف أن معظم التيارات السياسية والحزبية الموجودة تحت قبة البرلمان ممثلة فى هذه الزيارة وجميعنا تناسينا خلافتنا الحزبية وطرحنا الحديث عن الائتلافات والتحالفات إلى جنب وتوحدنا حول هدف واحد هو مصر وكيفية الحفاظ على مصالحها العليا خارج البلاد.