كثير منا لا يعلم كواليس مضابط مجلس النواب، والتى تدون وتسجل عبر التاريخ مايحدث داخل الجلسات العامة للبرلمان، لتكون خير شاهدا على اعضاء مجلس النواب بما لهم وما عليهم، لذلك اقتحم موقع "انفراد" عالم "مضبطة البرلمان"، ليكشف عن "بطل من ورق" أو الجندى المجهول خلف أوراق المضبطة، من ضمن 500 شخص تقريبا بالبرلمان، يكتبون ويسجلون للتاريخ مضابط مجلس النواب، ويعد شاهدا ومدونا لعدة مجالس سابقة، منذ الثمانينات وحتى وقتنا الحالى، ليطلعنا على كواليس وأسرار البرلمان فى عهد الدكتور فتحى سرور مقارنة بالبرلمان الحالى فى عهد الدكتور على عبد العال، بالاضافة الى كواليس وأسرار كتابة المضبطة والذى لايعلمها الكثيرون.
واختص كاتب المضبطة "أ ر" والذى رفض ذكر اسمه، موقع "انفراد" بالعديد من اسرار البرلمان سواء الحالى أو السابق، والتى سنتناولها فى عدة أجزاء، وتطرقنا فى حديثنا سابقا فى الجزء الأول والثانى عن كواليس كتابة المضبطة بالبرلمان وعن اسرار مجلس النواب فى عهد الدكتور فتحى سرور.
الجزء الثالث
كواليس مجلس النواب الحالى
مواقف طريفة لعبد العال
وكشف كاتب مضبطة البرلمان لـ"انفراد" عن كواليس تحدث اثناء كتابة المضبطة فى جلسات المجلس الحالى برئاسة الدكتور على عبد العال، قائلا: " أبرز المواقف التى تقابلنا دائما اثناء كتابة المضبطة، وأطرفها أن جودة صوت رئيس المجلس ضعيفه للغاية، بمعنى أنه صوته "واطى" جدا ونسمعه بصعوبه، وهو كذلك فى حقيقته هو انسان وديع ويتحدث بهدوء زيادة، وعند مقارنته برؤساء المجلس السابقين نجد مثلا ان هناك فرق شاسع بين صوته وصوت الدكتور فتحى سرور، الذى كان يتميز بالصوت العالى والكلمات الواضحة، بالاضافة الى ان الدكتور على عبد العال لازال يحتفظ بالعديد من الكلمات والمصطلحات النوبيه فى حديثه ومتحكمه فيه بشكل كبير، مما يصعب علينا فهم معظمها ، وهو مايتعبنا بعض الشئ اثناء كتابة المضبطة".
مشيرا الى: "المجلس الحالى به مجموعة من النواب معظمهم محترمين جدا، وعايزين يعملوا حاجه، لكن الظروف معاكساهم".
نواب صوتهم ومصطلحاتهم تعوق كتابة المضبطة
وتابع: "هناك نواب اخرين يرهقوننا اثناء كتابة المضبطه غير رئيس المجلس، منهم نواب مطروح وسيناء وأسوان وبعض المحافظات اللذين لهم بعض اللكنات والمصطلحات صعبة الفهم على من لا ينتمى لنفس المحافظة، ونضطر للرجوع للاستفسار عنها من النائب مرة اخرى فى بعض الاحيان، لكن ليس اثناء الجلسه، واحيانا رئيس المجلس هو من يقوم بالاستفسار بنفسه اثناء الجلسه، ويقول للعضو "انت تقصد ايه".
العليمى والسادات وبكرى ممتازين فى الحديث
واضاف: " اما النواب اللذين لايرهقوننا فى الكتابة واسلوبهم فى الحديث واضح هما ، النائب عبد المنعم العليمى استاذ كبير اوى، وصوته مرتب وقوى، وخبرة كبير جدا فى القانون، والنائب مصطفى بكرى حديثه مرتب ايضا، والنائب محمد انور السادات يتحدث بوضوح ، والنائب احمد طنطاوى ، والنائب احمد الشرقاوى ممتازين ايضا، ومن الاشخاص ايضا المرتبين فى حديثهم جيدا، لكنه يقابله الكثير دائما من الاعتراض هو النائب محمد ابو حامد، وكلما تحدث يعارضوه شباب "25 – 30"، دائما ويوجهوله نقد شديد.
مرتضى منصور انفعالى
واضاف: "اما المستشار مرتضى منصور انفعالى جدا فى كلامه مثلما يعرف عنه، وصوته عالى ووقفاته كثير، ويتفرع فى الحديث بأكثر من موضوع، وبالطبع لم نلاحق ورائه فى الكتابه ونضطر نرجع للتسجيلات".
النائبات السيدات تحت القبة.. "ماريان عازر" صوتها واطى
واوضح: "بعض النائبات حديثهم واضح ومنسق ومتفاعلين بشكل معتدل، مثل النائبة أنيسه حسونه، وجليله عثمان، والدكتورة رشا اسماعيل.
الا ان بعض النائبات صوتهم "واطى" جدا ايضا ويسمع بصعوبه مثل النائبة، ماريان عازر ، بترهقنا جدا فى كتابة كلامها.
النائبة رانيا علوانى لم تتحدث نهائيا
وأكد: "بعض النواب فى المجلس لم استمع صوتهم نهائيا ولم يأخذون الكلمة، ومنهم النائبة رانيا علوانى لم استمع صوتها نهائيا منذ انعقاد المجلس".