ينشر "انفراد" تفاصيل 60 دقيقة من زيارة لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، داخل جمعية أولادى بالمعادى، اليوم السبت، فى إطار سلسلة من الزيارات الميدانية لدور الأيتام، للوقوف على مدى صلاحيتها والقائمين عليها، لاسيمابعد واقعة تعذيب أحد الأطفال بدار الأورمان، تمهيدا لإعداد تقرير وعرضه على الدكتورعلى عبد العال.
الوفد البرلماني
واستهل الوفد البرلمانى زيارته بتفقد المطبخ وحجرات الإقامة وجميع الغرف التى يتلقى فيها المقمين بالدار، للوقوف على مدى صلاحيتها، وقدحرص الوفد على تفقد جميع أجزائه سواء أماكن التخزين والوقوف على صلاحية الأغذية الموجودة فيه ونظافته، فيما كان التعليق المتكرر للنائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان "محتاج نظافة أكثر من كدة"، بينما تذوق النائب على بدر وكيل لجنة حقوق الإنسان، الطعام الذى تم تحضيرة لوجبة اليوم.
ولفت نظر "علاء عابد" طفل صغير لم يتعد 5 سنوات فى المطبخ يقوم بأعمال التنظيف، فتساءل عما إذا كان أحد الأطفال الذين ترعاهم الدار،لترد الخلف عاملة المطبخ: " هذا حفيدى يا فندم وبيجى يساعدنى وقت أجازته من الحضانة"، فرد عليها "عابد" : لا طبعا هذا طفل صغير مكانه الحضانه وليس هنا، هذا الطفل لا يجب أن يعمل في هذا الشغل، الولد دا لازم يتعلم.
وقد زار الوفد البرلمانى أيضا غرف نوم الأطفال، ولم تلق رضا الأعضاء، خاصة بعدما وجدوا أن هناك أسره عبارة عن "صبات أسمنتية" وهو ما علق عابد عليه: " فى بنى آدم ممكن ينام على سرير زى دا"، فعلق اللواء محد سرور المشرف على الدار : لا ينام أحد هذه الصبات الأسمنتية، خاصه أن عدد الأطفال الموجودين فى الدار قليل
وتوقف "عابد" عند عدم وجود زجاج لكثير من النوافذ، وكذلك عدم نظافة الحجرات ورائحتها، بقوله : " يعنى مش معقوله فى شهر واحد وبينام فى البرد دا من غير ما الشباك يكون فيه شباك"، فعلق المشرف على الدار: "الزجاج هيركب النهاردة".
كذلك تفقد الوفد البرلمانى "الحمامات" وتوقف "عابد" والوفد عند غياب السخانات من أغطيه والتى اعتبروا أنها قد تهدد حياه الأطفال والمقيمين للخطر.
وأجرى نواب لجنة حقوق الإنسان، مقابلة مع عدد من الأطفال المقيمين بدار الرعاية، للتأكد من الرعاية اللاحقة التى يحصل عليها الأطفال بعد بلوغهم سن الـ١٨ عام، طبقا لقانون الطفل، والذى ينص على توفير شقق لهم خارج دور الرعاية، توفر لهم حياة كريمة لهم، فيما يؤكد القانؤن علي ضرورة بقاء الاطفال بعد بلوغ سن ال١٨ سنة طالما كانوا في احدي مراحل التعليم العالي.
واشتكي عدد من الاطفال، من طردهم خارج دور الرعاية، قبل بلوغ السن القانونية، للاستيلاء علي الشقق المخصصة لهم.
وقال خميس فتحى، أحد الأطفال الذين تم طردهم من دور الرعاية قبل بلوغ الـ١٨عام :" الدور طردت ١٣ طفل قبل بلوغ ١٨ سنة، واستغلوا إننا مش فى مدرسة، وأجبرونا على الخروج، علشان يخدوا الشقق".
وقال خميس، إن هناك حوالى ٧ من الأطفال خصصت لهم دور الرعاية، شقة ايجار، بعد بلوغهم السن القانونية، ولكن للأسف يتولي الأطفال دفع الإيجار، وبالتالى "بيضطروا يشتغلوا علشان يجيبوا ايجار الشقة، وبعضهم بيشتغلوا دليفري، أو مكانيكي".
فيما وجه رمضان ياسر، أحد أطفال دور الرعاية، حديثه لنواب لجنة حقوق الإنسان بقوله:"انتم كنتم فين من زمان علشان حقنا يرجع، جه مساعد وزير من سنة ووعدنا هيجب حقنا، ومن ساعتها مشفنهوش، ولا حقنا رجع، ياريت المرة ديه يبقي فيه نتيجة".
وأضاف ياسر" هناك أطفال بيناموا فا الشارع بعد ما خرجوهم من دور الرعاية بالقوة".
من جانبه قال النائب عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب، إن بعض دور الرعاية تحاول التخلص من الأطفال وإخراجهم بالقوة قبل بلوغ سن الـ١٨ سنة للاستيلاء على الشقق الخاصة بهم.
وحذر مخاليف من خطورة استغلال هؤلاء الاطفال بعد خروجهم للمجتمع من جانب الجماعات الارهابية، من خلال بث الافكار المتطرفة في عقولهم، وهو ما يجب مواجهته داخل دور الرعاية لتاهليهم للاندماج في المجتمع.
وفي ختام زيارة الدار طابب رئيس لجنة حقوق الانسان بكشف كامل من الدار يصدر بشكل رسمي وموجه للجنة يتضمن "
عدد المشرفين وحدول التغذية والرعاية الصحية وفيه كام دكتور، وتامين المكان، وكشف بالنزلاء وأعمارهم.
وشمل الوفد البرلماني علاء عابد، علي بدر ، عاطف مخاليف، احمد مصطفي، علي عبدالونيس، سعيد حنفي، يسري نجيب، محمد الكومي، محمود حبيب، فيما اكتشفوا عند زيارة دار الأرومان أنها مغلقة منذ عام، وتم نقل الاطفال لدار اخرى.