شهدت الهيئة القبطية الأمريكية انقساما داخليا أدى لقيام عدد من الأعضاء بسحب الثقة من رئيسها الدكتور عادل عجيب، وتشكيل مجلس هيئة مؤقت لإدارة الهيئة لحين إعادة هيكلتها.
فى الوقت الذى قال فيه رئيس الهيئة عادل عجيب، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مجموعة صغيرة عملت على سحب الثقة منه بدون إجراءات قانونية، ويترأسها كل من أشرف عشم الله ونسيم عوض ، مؤكدا أنه قانونيا يجب أن يتم إخطاره قبلها بعشرة أيام.
وأضاف أن اعتراضاتهم عليه، تمثلت فى أسباب متفرقة، منها زيارته لمصر وتأييده للدولة ولقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب دون البابا تواضروس الثانى، ومنهم من يتزعم وجود خلافات مالية، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضدهم.
وأصدر عجيب بيانا قال فيه،إن مجموعة من الأفراد نشرت الاتهامات والشائعات الكاذبة والافتراءات والتشهير فى وسائل التواصل الاجتماعى بالهيئة ورئيسها، وادعوا خلافا للحقيقة وللإجراءات القانونية أنه تم انتخاب مجلس إدارة وضم أعضاء جدد للهيئة القبطية الأمريكية، مؤكدا أنها "أكاذيب مخالفة للقانون من قلة قليلة من الساقطين والساخطين لخسارتهم فى الانتخابات السابقة".
وأضاف عجيب، فى بيان له، أن تلك القلة اقتحمت مقر الهيئة لمخالفة القانون وليس من سلطاتهم الدعوة لعقد اجتماعات داخل الهيئة، مطالبا أعضاء الهيئة بعدم الاستجابة لهم وتجاهلهم، حتى تتم استكمال مسيرة الدكتور منير داود ومجلس الأمناء، فى تعزيز حقوق الشعب القبطى داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، وأنهم كانوا ملازمين للراحل فى تنفيذ أفكاره حتى يوم وفاته وفخوين بالعمل معه لتقدم الهيئة التى أصبحت اسما كبيرا على مدار الأعوام الماضية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
وطالب عجيب، بعدم السماح لتصرفات مجموعة خارجه عن الاجماع ونواياهم السيئة لتشويه وتلطيخ سمعة الهيئة التى كانت ولاتزال بمثابة منارة للأقباط فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومختلف أنحاء العالم لعدة عقود، محذرا أعضاء الهيئة من الاستماع أو الاستجابة لهم بسب أفعالهم المخالفة للقانون، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم والتحقيق فيما بدر منهم من تصرفات وأفعال مخالفة للقانون.
بيان مضاد من أعضاء الهيئة
وأصدر أعضاء الهيئة الرافضون، لترأس عادل عجيب للهيئةعلى رأسهم أشرف عشم الله، بيانا قالوا فيه، بعد وفاة الدكتور منير داود فى أكتوبر 2015 ظلت الهيئة شاغرة بدون أى نشاط أو رئاسة أو مجلس إدارة إلى شهر يوليه 2016 ، وعندما تقدم عادل عجيب بأحقيته فى رئاسة الهيئة باعتباره نائبا لرئيس الهيئة، وعلى الرغم أنه لم يكن النائب الوحيد، فقد اجتمعنا يوم 24 يوليه بمقر الهيئة وقد استجلب "عجيب" مجموعة من تابعيه وأغلبهم ليسوا أعضاء فى الهيئة، وقد اعترض كثيرون من الأعضاء على ترشيحه لرئاسة الهيئة لخلفيته العلمية والثقافية، ولكن تحت ضغط المجموعة ورغبة فى تجنب الانقسام، والعمل قدما للدفاع عن حقوق الأقباط فى مصر، وافقنا على توليه رئاسة الهيئة بصفة مؤقتة لحين إعادة هيكلة وتنظيم الهيئة ثم إجراء انتخابات جديدة، ولكن وحتى وقتنا هذا تمت عدة مخالفات.
6 مخالفات فى الهيئة بحسب المعترضين
وتشمل:
1- أنه حتى اليوم لم يتم تشكيل مجلس للهيئة ولم يتم دعوة الهيئة للانعقاد أو الاجتماع وانفرد الأخ عادل بكل التصرفات التى تمت بصفة فردية وتحت مسئوليته.
2- من شهر أكتوير 2015 وحتى يومنا هذا لم يتم إعداد ميزانية للهيئة حسب قانون إنشائها، ولم يتقدم بحسابات مالية حتى يومنا هذا، بل قام بمفرده بالصرف من أموال الهيئة بدون الاعتماد من مجلس الهيئة وفقا لقنون الهيئة.( من أكتوبر 2015 إلى يناير 2017)
3- قام بإشراك بعض غير الأعضاء فى الهيئة، وهم أعضاء حزب سياسى مصرى بالاشتراك فى شئونها بل والصرف من حساباتهم على أنشطة نسبت للهيئة مثل الاجتماع فى الفندق وخلافه.
4- رغم أن الهيئة مؤسسة غير ربحية قام سيادته بعمل رحلة تجارية ضمت أكثر من خمسين شخصا إلى مصر باسم الهيئة القبطية وبدون أخذ موافقة الهيئة أصلا على ذلك.
5- فى رحلته لمصر قام بأنشطة ومقابلات لا توافق عليها الهيئة القبطية الأمريكية حسب قانونها، ووضع الهيئة فى شكل متدنى ببعض التصرفات التى اعترض عليها الأستاذ صفوت برسوم عضو الرحلة لمصر حسب مانشره بالانسحاب من الهيئة.
6- رغم تحديد موعد مسبق للقاء أعضاء الرحلة مع قداسة البابا البطريرك تواضروس الثانى تعمد بالسفر إلى الإسكندرية لاغيا اللقاء من تلقاء نفسه، ولم يقم بالاعتذار عن ذلك، مما وضع الهيئة فى صورة مهينة، ونحن نقدم اعتذارنا لقداسته على هذا التصرف، ونتبارك ونتفاخربتبعيتنا برئاسة قداسة البابا للكنيسة القبطية.
قرارات مجلس الهيئة الجديد
وتابع البيا، لكل هذه الأسباب وغيرها التى لا نريد الإفصاح عنها لحساسيتها، اجتمعت الجمعية العمومية للهيئة يوم 8 يناير 2017، وعرضت على المجتمعين كل هذه التصرفات الذين قرروا بالإجماع (24-3) القررارت التالية:
1- إقالة السيد عادل عجيب من رئاسة الهيئة اعتبارا من تاريخه.
2- تشكيل مجلس مؤقت من الأعضاء لإدارة شئون الهيئة لمدة 6 أشهر لإعادة هيكلة وتنظيم شئون الهيئة وإعداد لانتخابات عمومية لرئاسة الهيئة بعد ذلك، والأعضاء الخمسة كل من، الدكتور أشرف عشم الله، صموئيل المراغى، كرم بولس، سامى محارب، ليليان أثناسيوس.