قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا توجد فوضى فى أى دولة فى العالم كالفوضى التى كانت موجودة فى مصر داخل المساجد، وقد كانت الأوقاف لها سيطرة على 30% من المساجد وكانت شكلية فاختطفت المساجد، وواجهنا هذه الفوضى، واستبعدنا مختطفى المنابر ومن لهم انتماءات سياسية وجماعات متطرفة حفاظا على الدعوة.
جاء ذلك خلال الاجتماع اللجنة المشتركة من لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اليوم الإثنين، لمناقشة مشروع القانون المقدم من النائب مصطفى الكمار ونحو 60 عضوا آخرين، بشأن إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف.
وأضاف "جمعة" قائلا: "أقسم بالله وضع الدعوى لا يقل أهمية عن وضع القوات المسلحة، والأهم عندى يكون للأئمة نادى أو نقابة خدمية على شاكلة أندية القضاة والشرطة تقدم لهم خدمات هذا أمر ندعمه، أما أن تأخذ أى اختصاص يتعلق بمنح تراخيص وتصاريح خطابة وغيرها فهذا أمر خطير ومرفوض، فإذا كانت النقابة خدمية تعنى بشئونهم الطبية والعلاجية فلا مانع، لكن منحها اختصاصات على الأئمة والدعوة والمساجد، فذلك سيؤدى إلى تداخل اختصاصات وتنازع سلطات غير مقبول تماما، وعندما يحدث تداخل فى الاختصاصات مش هتعرف تحاسب مين، فأنا مسئول عن المساجد تحاسبنى، والأزهر مسئول عن شئون الدين والدعوة، والإفتاء مسئول عن الفتوى، فأنا مع وجود كين خدمى يسمى نادى الدعاة أو الأئمة أو غيره، وأنا ادعمه حتى ماديا، ونحن نريد أن نرقى بالأئمة إلى مستوى العلماء".
وتابع الوزير قائلا: "اختيارات الأئمة تكون من خلال مسابقات وامتحانات قوية، والمجاملة إذا دخلت فى الدعوى طلعت ناس فاسدة وناس لا تحسن أن تصلى خلفها، وعاهدنا الله وعاهدناكم ألا يدخل الأوقاف أى إمام لا يصلح، ولو لقيت إمام واحد دخل فى عهدى ولا يصلح حاسبونى، لكن النقابة تدى تصريح والأوقاف تدى تصريح إذن فلت زمام الدعوى".
ووجه وزير الأوقاف الشكر للنواب بعد رفضهم لمشروع القانون، قائلا: "تقديرى للقامات الوطنية فى مجلس النواب، ففى كل اللقاءات التى حضرتها أجد قامات حريصة على مصلحة الوطن ويتحملون المسئولية الوطنية".