قال الدكتور كمال حبيب، الخبير بالشئون الإسلامية، إن السياسة الخارجية التركية تراجع مواقفها تجاه المنطقة، خاصة بعد فشل حساباتها تجاه روسيا وتجاه سوريا وهى فى النهاية تتحسب من موقف ترامب القادم الجديد للبيت الأبيض.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"انفراد" أنه فى سبيل سعى تركيا لعمل استدارة كاملة لتحقيق مصالحها القومية، فإنها تريد أن تبقى علاقتها بالكيان الإسرائيلى جيدة خاصة بعد تطبيع العلاقات بين البلدين وعودة السفراء ودفع التعويضات لقتلى حادث سفينة مرمرة.
وتابع حبيب: "ظلت العلاقات التركية - الإسرائيلية قائمة منذ عام 1949، وكانت تركيا أول دولة مسلمة تعترف بالكيان الصهيونى، وعقب مجيء حزب العدالة والتنمية شهدت العلاقات بعض التوتر لكن ظل خط العلاقات الاستراتيجية قائما بين البلدين، ومن ثم فإن تركيا لا تريد أن تخوض معركة ترى أن العرب هم أولى بها، وهى معركة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وأوضح "حبيب" أن مفاهيم التطبيع والعلاقات بين العرب والصهاينة ليست هى عينها عند تركيا والأتراك، ومن ثم فهناك علاقات مستمرة بين البلدين وهناك مواطنون أتراك يزورون إسرائيل ولا يرون الكيان الصهيونى عدوا، ومن ثم لا يمثل نقل السفارة عدوانا رمزيا أو تاريخيا أو وجدانيا على تركيا أو المواطنين الأتراك كما هو الحال عند العرب والمصريين.
واستطرد قائلاً: "المصلحة القومية التركية ترى أن مصلحة العلاقة مع الكيان الصهيونى ومع أمريكا ومع روسيا ومع إيران أهم من الدفاع عن حلب أو أهم من خوض معارك للدفاع عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس".
كان السفير التركى لدى إسرائيل، كمال واكيم، علق على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قائًلا: "يمكننا فقط أن نأمل فى أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الذى كشف الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، لن يضر باحتمالات السلام".