قال ثروت الخرباوى نائب رئيس حزب المحافظين، إن هناك مشكلة فى تدريس المناهج وأصولها داخل الأزهر الشريف، فواضعو المناهج ينظرون إلى كتب التراث على أنها علم، وكذلك ينظرون إلى كتب البخارى، وهى مشكلة كبيرة فى العقلية المسلمة عموما" .
واستطرد الخرباوى فى بيان صادر عن حزب المحافظين، اليوم السبت، أن القرآن الكريم ليس تراثا، فالقرآن دين، وأيضا السنة النبوية الصحيحة ليست تراثا فهى دين، ولكن فهم الناس للدين وفهم الأوائل وفهم العلماء، تعتبر تراثا أو تدينا، وليس دينا، وهناك فارق كبير بين التدين والدين، فالتدين هو ممارسة الإنسان لفهمه للنصوص ولسلوكه وطريقته فى التطبيق، هذا هو التدين الذى أنتج تراثا للفهم ووسائل لفهم النصوص، ولا يمكن أن تظل هذه الوسائل قيدا على الإنسان فى فهمه بعد مرور أكثر 12 قرنا لفهم الدين، لأن الدنيا تغيرت وأيضا الزمان تغير .
واستكمل "الخرباوى": "للأسف الشديد مناهج الأزهر موجودة منذ عقود طويلة بدليل أنه لا يوجد علماء حاليا لديهم مدرسة فقهية تضارع أو تنافس المدارس السابقة، فالجميع يكتب فى دائرة الأوائل عن المدارس السابقة وعن البخارى وأبى حنيفة، وتخرج رسائل الدكتوراة حاليا تتحدث عن الذى أنتجه الأوائل ولم تتحدث رسالة واحدة عن فهم الدين" .
ولفت إلى أن هناك فى معاهد وجامعات الأزهر ما يتم تدريسه من إنتاج الأوائل، فالتراث لم يكن شيئا واحدا فالإمام عبدالله بن عباس القطب الكبير والإمام الصحابى عبدالله بن عمر الذى كان متشددا فى فهمه للدين يأخذ بالعزائم فهذا تراث، والأول كان يأخذ بالرخص فهذا فهمه أيضا.. لذلك يأتى الأزهر بما يوافق هواه فيأتى بأقوال فلان وفلان من الذين يمثلون التراث .