أكد الشيخ محمد سعيد رسلان، الداعية السلفى، أن هناك مخططًا غربيًا لتفتيت المنطقة بالاعتماد على "الأصولية الإسلامية" بحيث يزيد عدد الدول العربية 15 دولة أخرى خلال المرحلة المقبلة، وكل دولة تكره الأخرى وتعتبرها عدولاً لها.
وأضاف "رسلان" فى تصريحات على موقعه الرسمى، أن كل دولة من دولنا العربية تعانى من أزمة عرقية تظهر بشكل واضح فى أزماتها الداخلية وتجعلها بالفعل على شفا حرب أهلية، كما أن إسرائيل تدفع لحدوث صدام "عربى – عربى".
وأوضح الداعية السلفى، أن هناك مخططًا لتفتيت العراق إلى كيانات طائفية على غرار لبنان، متابعًا: "ليس بالعسير تقسيم العراق عرقيًا وطائفيًا، والأحداث التى تشهدها الدول العربية الآن ومحاولات التقسيم تؤكد أن المخطط الإسرائيلى لتقسيم المنطقة يتم تنفيذه الآن".
وأشار إلى أن إسرائيل تصف مصر فى إستراتيجيتها بأنها دولة ذات أغلبية مسلمة، ولذا فهى تسعى لإحداث مواجهات بين المسلمين والأقباط ومن ثم تقسيم مصر إلى مناطق متمايزة جغرافيا.
وتابع: "حال سقوط مصر فإن دول مثل ليبيا والسودان وربما دول أبعد عن ذلك، لن تستمر فى الوجود وستسقط تلقائيًا مع سقوط مصر".. وواصل حديثه قائلاً: "إن تقسيم مصر وتمزيقها لبؤر متعددة، وتحلل سوريا والعراق إلى دويلات عرقية وطائفية منفصلة هو هدف إسرائيل على المدى الطويل، حيث يتم تقسيم سوريا إلى دولة شيعية فى دمشق وسنية فى حلب، وكذلك مخطط إسرائيل هو تحلل دول الخليج لوحدها بسبب الضغوط الداخلية والخارجية، لاسيما فى السعودية".
واستطرد رسلان: "نشرت جريدة أمريكية، الدراسة فى عام 2006 حول مخطط تفتيت المنطقة العربية، وتضمنت آراء كتاب أمريكيين حول تعديل الشرق الأوسط وإعادة ترسم الحدود، ونشروا حدودًا جديدة، كان من بينها إقامة دولة كردية فى العراق، وإنشاء دولة سنية للعراق تتكون من 3 أقاليم ويمكن دمجها مع سوريا، وتفقد سوريا سواحلها لصالح لبنان، وإقامة دولة شيعية فى الجنوب، إلى جانب تقسيم السعودية إلى 3 دويلات دولة تتضمن الحجاز ومكة، وأخرى فى الجنوب الشرقى تنضم للسعودية، وأخرى فى الغرب".
وأشار الداعية السلفى إلى أن هذا المخطط سيمكن لليهود من السيطرة على المنطقة، موضحًا أن مخطط تقسيم المنطقة العربية يتم بمساعدة الإسلاميين، حيث يتم إدخالهم فى الصراع وهو ما يظهر بشكل كبير فى سوريا ومصر والعراق وليبيا، وتابع: "صارت الأصول الإسلامية أكثر البدائل المتاحة لدى الخطة الإسرائيلية لتقسيم المنطقة".
واستطرد رسلان: "المنطقة ستدخل فى حالة من الفوضى وما أسمه "اللبننة" –أى تقسيم المنطقة لكتل- وتأهيل المنطقة كى تتحلل تلقائيًا، كما حدث فى لبنان منذ عدة عقود حيث حدوث معارك ومواجهات بين الطوائف والأحزاب بحيث لا تدخل المنطقة فى الاستقرار".
وواصل الداعية السلفى حديثه قائلاً: "الهدف الذى يتم السعى له هو إضعاف السلطات فى البلاد العربية كى يتمزق الشرق الأوسط إلى مزق من الدويلات المتفرقة، وما يحدث الآن بمعاونة الجماعات الإسلامية هو سيناريو مرسوم من قبل الغرب وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل لضمان إحداث مخطط التمزق، عبر الدفع بهذه الجماعات إلى الصدام المسلح".
وقال "رسلان": "الشعب المصرى وجيشه فى حرب ويجب تحديد هدف ومعرفة عدونا" مضيفًا: "المصريون لا يعرفون عدوهم فهم فى شتات وفى حيرة لذلك يتسلل إليهم ويعشش فى قلوبهم كما وقع فى الشباب الذين أوقدوا نار الثورة فما هم إلا غلاف لبؤرة كانت هناك للأفكار صهيونية" مشيرًا إلى أن الأمة تمزقت.
وتابع: "من أسباب ذهب الأمن كثرة المعاصى والمخلفات الشرعية خاصة البدع، وتحقيق التوحيد من أسباب جلب الأمن لأن النعم بيدى الله يهبها من يشاء ويرزقها من يستحق، مضيفًا: "لما ظهر الفساد والشرك فى الأمة سلط الله عليه من لا يخافه ولا يرحمه فذهب الأمن، مؤكدًا: "من أعجب ما تقرأه فى تاريخ المسلمين أن هجوم التتار تزامن مع ظهور الحشيشة المحرمة المسكرة فى بلاد الإسلام وغيرها من المعاصى، قائلاً: "أى مجتمع تحقق فيه التوحيد فليبشر بتحقق الأمن والآمان".