قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير الأمنى، مستشار المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إنه لا يتفق مع من يقول أن الإرهاب سببه الفقر، لأن بعض المتورطين فى أعمال إرهابية من مستويات اجتماعية مرتفعة.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" على هامش مؤتمر الشباب والهوية المصرية، الذى أقامته جمعية من أجل مصر بمحافظة سوهاج، بحضور وزيرة التعاون الدولى وعدد من الشخصيات العامة والوزراء السابقين، أن الإرهاب سينتهى عندما يتوقف تمويله خارجيًا.
وأوضح "الزيات" أن مفهوم الأمن القومى لم يعد قاصرًا على الشق الأمنى والعسكرى فقط، لأن هناك شقًا مهمًا وهو تحقيق التنمية بأبعادها المختلفة، وتطوير التعليم لتخريج أجيالًا أكثر استنارة وأكثر حرصًا على مصالح البلد.
وأوضح أن التنظيم الدولى للإخوان يشارك فى تمويل 256 جمعية ومنظمة تنتشر فى دول الإتحاد الأوربى والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن هذه المنظمات تركز على قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية ورفض التعذيب والإعدام، وهى قضايا ذات قيمة لدى المواطن الأوروبى، ومن خلالها تستطيع توجيه الانتقادات لمصر.
وأشار "الزيات" إلى أن بعض جمعيات المجتمع المدنى المصرى تقدم بيانات لمنظمات الإخوان بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وعن مواجهة تلك المنظمات الإخوانية، قال مستشار المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط: "أعتقد أن ادواتنا بمصر ليست قوية فى مواجهتها، لأن المواجهة لا تريد أدوات حكومية، ولا بد من مواجهتها بنفس الأسلوب من خلال منظمات المجتمع المدنى، ولذا على الحكومة أن تجرى حوارات مع منظمات المجتمع المدنى المعتدلة للاستفادة منها فى مواجهة مثل هذه الأنشطة وحماية الأمن القومى المصرى".