قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن المعركة مع الارهاب تمثل حربًا مقدسة تخوضها القوات المسلحة برجالها البواسل، وجهاز الشرطة بتاريخه الوطنى المعروف، متابعًا: "رغم الثمن الفادح الذى يدفعه الوطن بأسره، فإن الانتصارات التى تتحقق جعلت العالم ينظر لنا بكل احترام وتقدير".
وأضاف "عابد"، فى بيان صحفى صادر عنه، اليوم الجمعة، قائلاً: "إذا كنا قد تحملنا هذا العبء الثقيل والمسؤولية الضخمة وحدنا، لنحمى شعبنا وأمتنا العربية والعالم، فإننا نعتز بتضحيتنا، لأن مصر تأخد مكانها فى الصدارة لمواجهة طيور الظلام وأعداء الإنسانية".
وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بيانه بالقول، إن حزب المصريين الأحرار يساند الدولة بأجهزتها المختلفة، ويدعمها بكل ما يملك، مطالبًا الحكومة بالتحرك سريعًا، بقدر سرعة القيادة السياسية، لمواجهة أعداء الإنسانية الذين اتجهوا لاغتيال بعض أبناء الوطن بدعوى اختلاف ديانتهم، بهدف إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مضيفًا: "هذا الغباء يمكن أن نجتثه من جذوره، بما تقدمه الحكومة من دعم ومساندة لكل الذين يستهدفهمالإرهاب وتلك الفئة الضالة التى تحاول العبث فى الوطن فسادًا، وتسعى لإشاعة الخوف والرعب على وجه الأرض،حتى يشعر الشعب أن هناك من يحنو عليه".
واستطرد النائب علاء عابد: "نعلم أن استهداف عدد من أشقائنا المسيحيين، بعد استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين من أبناء سيناء، يراهن أعداء هذه الأمة فى داخلها وخارجها عليه كأداة للنيل من وحدة الشعب المصرى، ولكنهم لا يتعلمون من تاريخ هذا الوطن، الذى تعرض لمثل هذه المؤامرات ونجح فى تجاوزها والانتصار عليها.
وأكد "عابد"، أن نواب المصريين الأحرار، وقيادات الحزب، ينسقون مع كل أجهزة الدولة، لتفويت الفرصة على الطابور الخامس، الذى ما زال يراهن على سراب الفتنة بين أبناء الوطن، موضحا أن الإرهاب بدأ يلفظ أنفاسه، فراح يضرب بلا عقل أو بصيرة، وفى الاتجاه الخطأ، وهو ما يستوجب من الجميع الوقوف صفا واحدا، لنفرح بالانتصار الساحق كما فعلنا من قبل، ولنا فىحرب أكتوبر دليل وعنوان، سيتأكد بإعلان مصر قريبًا خالية من الإرهاب وكل الخونة بوجوههم المعروفة، أو الذين يتخفون خلف أقنعة، وقد أصبح شعبنا يعرفهم ويحفظ أسماءهم.
وفى سياق آخر، أصدر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بيانًا آخر اليوم، أدان فيه بشدة الحكم الصادر من المحكمة العسكرية الإسرائيلية، بالسجن 18 شهرًا للجندى الإسرائيلى قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، المواطن الفلسطينى الجريح، فى مدينة الخليل، بصورة متعمدة وبشعة، مؤكدا أن الحكم يكشف الوجه القبيح لسلطات الاحتلال، ومدى الاستهتار الإسرائيلى بالقانون وحقوق الإنسان، ودرجة التمييز العنصرى الذى بلغته هيئات سلطات الاحتلال ومحاكمه، متابعًا: "هذا العقوبة تؤكد أيضًا انعدام الضمير وانعدام العدالة داخل إسرائيل".
وقال "عابد" إن هذا القرار يشجع جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية على المضى قدمًا والتمادى فى ارتكاب مزيد من جرائم القتل بحق الفلسطينيين الأبرياء، ويكشف بصورة فاضحة أشكال التمييز العنصرى الذى تمارسه إسرائيل، ويجعل جنود الاحتلال يتمادون ويستمرون فى أعمالهم الإرهابية والإجرامية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وانتهاك أبسط حقوق الإنسان داخل الأراضى الفلسطينية، متسائلا: "أين العالم والمجتمع الدولى ومنظماته من مثل هذه التصرفات التى تخالف أبسط قواعد القانون الدولى الإنسانى؟".
واتهم النائب علاء عابد، المجتمع الدولى بالعجز عن مواجهة الأعمال الإجرامية والإرهابية التى تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، متسائلا: "إلى متى يقف العالم ومنظماته متفرجين على سلطات الاحتلال وهى تنتهك حقوق الفلسطينيين، حتى حق الحياة والعيش بإنسانية وكرامة؟ العالم كله يرى الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين يوميا، من عمليات قتل بدم بارد واعتقالات عشوائية، حتى للأطفال والنساء وكبار السن، ولايتحرك، بل يقف صامتا ومتفرجا على هذه المهازل الإسرائيلية التى تخالف أبسط قواعد القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية حتى المتعلقة بأبسط حقوق الإنسان".
وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان، المجتمع الدولى ومنظماته بالإسراع لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، التى وصلت بسلطات الاحتلال إلى وضع الاتفاقيات والمواثيق والقوانين تحت نعالها، والدوس عليها أمام مرأى ومسمع العالم كله، مستطردًا: "أين منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية التى تتغنى يوميا بأكاذيب وافتراءات عن انتهاكات حقوق الإنسان فى بعض دول المنطقة، وعندما تحدث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الفلسطينى من قبل سلطات الاحتلال تقف صامتة ولا تتحرك لكشف الممارسات البشعة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل؟".