شن سلفيون هجوماً حاداً على الكاتبة فاطمة ناعوت بسبب آرائها الأخيرة، موجهين لها رسالة مفادها بأن الاستهزاء بالإسلام أو بحكم من أحكام الإسلام كفر يخرج صاحبه من الملة، فيما انتقدت الكاتبة هذه التصريحات مؤكدة أنها ستقيم دعوى قضائية ضد الدعاة السلفيين.
ومن ناحيته، قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إن محاولات هدم الأزهر الشريف فى نفوس الشباب تدفع فى اتجاه التطرف الذى يدعى البعض محاربته لأن الشباب سيذهب إلى هذه الأفكار، متسائلًا عن المستفيد من الهجوم على الأزهر وشيخه وتنقيص من قدره؟.
ودعا مخيون من يسمون أنفسهم بالنخبة والتنويرين بأن يحترموا أحكام القضاء، مستنكرًا الوصول إلى درجة أن يكون الإسلام مستباحًا بهذا الشكل رغم أنها عقيدة شعب ولا يجوز المساس بها.
وأكد رئيس حزب النور أن ما قام به إسلام البحيرى وفاطمة ناعوت وغيرهما هدم فى الثوابت وليس له علاقة بالإبداع وهو خروج عن القانون والخلق والطعن فى الرموز والثوابت فهذا لا يجوز بأى شكل، فالشعب المصرى متدين بطبعه ولا يوجد شئ يسمى حرية مطلقة فى العالم أجمع.
فيما طالب قيادى سلفى، بإقامة دعوى ضد فاطمة ناعوت، بتهمة الردة على الإسلام – على حد قوله -، قائلا إن ناعوت تزدرى شعيرة الأضحية وتصف رؤيا إبراهيم عليه السلام بالكابوس.
وقال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "المفترض أن تُقام على فاطمة ناعوت دعوى قضائية رِدة عن الإسلام، ناعوت تزدرى شعيرة الأضحية، وتصف رؤيا إبراهيم عليه السلام بالكابوس، وتقول إنها مسلمة بالصدفة، وإنها لا تمانع من زواج ابنتها من مسيحى، وإن علينا أن نترك المسلم يختار هل يبقى فى الإسلام أم يتنصر".
وأضاف: "من المعلوم أن الاستهزاء بالإسلام أو بحكم من أحكام الإسلام كفر يخرج صاحبه من الملة، لقوله تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)".
وبدورها أعلنت الكاتبة فاطمة ناعوت لـ"انفراد" أنها ستقيم دعوى قضائية ضد سامح عبد الحميد الداعية السلفى موجهة له رسالة: "سوف نلتقى قريباً فى ساحة القضاء"، مشيرة إلى أنها تتعرض لهجوم وانتقاد من قبل اللجان الإليكترونية.
وكانت ناعوت قالت إن ثوبها الإيمانى شديد النصاع، مضيفة: "أعلم مدى عمار قلبى بالإيمان"، معتبرة أن رؤية سيدنا إبراهيم عليه السلام لذبح ابنه سيدنا إسماعيل كانت "كابوس قدسى"، مضيفة "كان هذا بالنسبة لسيدنا إبراهيم لحظة الحلم كابوساً لأنه لم يعلم أن ابنه سيفتدى ولم يتضح أنها رؤية نبوية".