وجه الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، سؤالا للنائب محمد أنور السادات، فى أثناء إبداء الأخير دفاعه عن نفسه أمام الجلسة العامة للمجلس، المنعقدة الآن، للتصويت على إسقاط عضويته، قائلا له: "أنت أرسلت شكاوى لجهات دولية تتناول أوضاعا داخلية لمجلس النواب، فلماذا الجهات الدولية، ولماذا ترسل شكاوى؟".
وقال رئيس المجلس، إن مدير الاتحاد البرلمان الدولى، السيد مارتن شون بنج، أرسل خطابا لمجلس النواب، بأن الاتحاد لم يطلب بيانات، وأنك قمت بإرسال البيانات طواعية، والرأى يتم تداوله داخل المجلس ولجانه، وعندما تترجم البيانات بلغة أجنبية فهذه علامة استفهام.
وأضاف "عبد العال": "رئيس البرلمان يتكلم اللغة العربية، فلماذا الإنجليزية؟ ولماذا الجهات الأجنبية الدولية؟ ولماذا البرلمان الدولى؟"، ورد "السادات": "الأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولى أوضح فى خطابه المرسل لمجلس النواب، أننى أرسلت بيانا وليس شكوى، ورئيس المجلس قال فى أكثر من جلسة سابقة إن هناك من أرسل شكاوى لجهات خارجية، وكان يقصدنى أنا، وأنا أؤكد أنها بيانات وليست شكاوى".
وتابع السادات: "ربما تكون الفرصة الأخيرة أن أتحدث إليكم، وما أرسلته هو بيانات صحفية، تصدر منى على مدى سنوات طويلة، وهذه آراء لى كبرلمانى وسياسى، وهذا من حقى".
ووجه له رئيس المجلس سؤالا آخر، قائلا: "أنت سؤلت فى تحقيق مكتب المجلس ما الفارق بين السؤال والشكوى، قلت مفيش فرق، وهنا من الواضح أن الفارق أن ما تضمنه البيان ينبئ بطبيعته ومن خلال مضمونه أنه شكوى وليس بيانا"، فعقب "السادات": "أشكرك يا ريس على سعة صدرك"، وقاطعه "عبد العال": "لك كل الحق أن تبدى دفاعك، وفى مكتب المجلس ولجنة القيم واللجنة التشريعية قفل باب دفاعك، وفى الجلسة العامة الآن لك الحق إبداء دفاعك".
كان النائب محمد أنورالسادات، قد قال فى دفاعه عن نفسه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الاثنين، فى واقعة إرساله معلومات لمؤسسات دولية: "ما قلته ليس شكوى، والاتحاد البرلمانى الدولى أوضح أنه لم تكن هناك شكاوى، والشكاوى لها نظام فى الاتحاد البرلمانى الدولى، وهناك لجنة اسمها لجنة حقوق البرلمانيين، يعنى لو هناك أى نائب حدث تجاوز معه من حكومة أو غيرها من حقه يتقدم بشكوى".