ناقشت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب برئاسة اللواء كمال عامر، اليوم، الثلاثاء، خطط تنمية المحافظات الحدودية "حلايب وشلاتين" فى وجود ممثلى الهيئة الهندسية، ومحافظة البحر الأحمر.
وفى البداية، استعرض اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الجانب التاريخى لمدينتى حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أن مصر منذ القدم تمارس السيطرة عليها بما يعنى التأمين والإمداد والأمن وتقديم الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، وهناك مشروعات بارزة أقامتها مصر فى هذه المنطقة.
وأشار عامر إلى أن مصر تعتبر السودان دولة شقيقة تربطنا بهم علاقات أخوة دائمة ولهم فى مصر ما لا يقل عن 4 ملايين سودانى يعيشون بشكل آمن، قائلًا: "لم تقم مصر بأى إجراء عدائى أو استفزازى تجاه السودان.. بل بالعكس فهى عمق استراتيجى لمصر".
ممثل "الهيئة الهندسية" يستعرض أمام "دفاع البرلمان" جهود تنمية حلايب وشلاتين
من جانبه، استعرض ممثل الهيئة الهندسية وائل نعيم، المشروعات التى قامت بها الهيئة فى "حلايب وشلاتين" فى المجالات المختلفة بإجمالى تكلفة 173 مليون جنيه و217 ألف، فى مقدمتها إنشاء طريق "حلايب – سوهين" بطول 210 كم، وعرض 8 أمتار بقيمة 141 مليون جنيه، وفى مجال الإسكان تم رفع كفاءة 3 قرى التوطين بمدن حلايب بواقع 80 وحدة سكنية، وأبو رماد بواقع 50 وحدة، وجبل علبه بواقع 100 وحدة، بإجمالى 4 ملايين جنيه.
وأضاف نعيم أنه تم فى مجال التعليم إنشاء 3 مدارس بإجمالى تكلفه 14.3 مليون جنيه، ممثلة فى مدرسة رأس حدربة الابتدائية بطاقة 7 فصول، ومدرسة شلاتين (إعدادى- ثانوى) بطاقة 11 فصلا، وحلايب الابتدائية بطاقة 16 فصلا.
وتابع قائلاً: "فى مجال التعليم الدينى قامت الهيئة بإنشاء سور معهد أبو رماد، وإنشاء معهد سور شلاتين الاجتماعى بتكلفه تقدر 13 ألفًا و917 جنيها".
رئيس "دفاع بالبرلمان": الدولة أنفقت على تنمية سيناء نحو 52 مليار جنيه
وأكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الدولة لم تهمل المناطق الحدودية، مشيرً إلى أن إجمالى تكلفة خطط التنمية فى سيناء منذ 1982 بلغت 52 مليار جنيه، وهناك جهود واسعة فى هذا الصدد خلال العامين الماضيين أيضًا، قائلاً: "لم نهمل سيناء إنما على أد لحافك مد رجليك".
وقال عامر، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى، بمجلس النواب اليوم، تعقيبًا على حديث إحدى النائبات بضرورة تنشيط الهجرة الداخلية للمناطق الحدودية، أن الهجرة الداخلية "ثقافة شعب" فأول شىء تقوم به أم الزوجة أن تبحث عن شقها لأبنتها فى الشارع الذى يجاورها، مشددًا على أهمية أن يكون هناك مشروعات صغيرة جاذبة بالمناطق الحدودية، لاسيما أن الدولة تفكر فى التنمية السكانية بهذه المناطق، وهذا لن يحدث إلا بالاتجاه للتنمية الزراعية والاقتصادية أولاً وإنشاء مشروعات لجذب العمالة.
ومن جانبه، أشار اللواء محمد أبو المجد المصرى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى أن ما تم من جهود على أرض سيناء فى العامين الماضيين يفوق 7 أضعاف ما جرى خلال الفترة السابقة لها.
فيما قال اللواء ممدوح مقلد، عضو اللجنة، أن ما تم عرضه من جهودات فى تنمية حلايب وشلاتين يتمثل فى توفير منشأت أسمنتية، لكن دون تهيئة المناخ المناسب من توفير فرص عمل وإقامة جميع الخدمات العامة والمرافق، أما اللواء يحيى كدوانى وكيل اللجنة حذر من الفراغ السكانى فى المناطق الحدودية إذا أن هذا الأمر يمثل خطورة على الأمن القومى المصرى، مشددًا على أهمية جذب العمالة والسكان من خلال المشروعات الصغيرة.
فيما علق ممثل المخابرات الحربية العميد أحمد حمدى، على مقترح أحد الأعضاء الخاص بإنشاء جهاز لتنمية حلايب وشلاتين، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أصدر قرارًا خلال مؤتمر الشباب فى أسوان بإنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر والمناطق الحدودية برأس مال 5 مليارات جنيها، ويتم حاليًا تشكيل الهيئة، ومن ضمن اختصاصاتها تنمية "حلايب وشلاتين".
ممثل المخابرات الحربية للبرلمان: لا مشكلة فى استخراج أوراق ثبوتية لأبناء حلايب وشلاتين
من جانبه طالب اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أن يتم استخراج جميع الأوراق الثبوتية لأبناء مدينتى حلايب وشلاتين من شهادات ميلاد وبطاقات شخصية حتى يتم توطين البدو فى هذه المناطق، واتخاذ إجراءات التنمية والخدمات اللازمة خاصة التعليم والصحة.
وقال كدوانى خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب اليوم برئاسة اللواء كمال عامر، إن الأمر يتعلق بشكل مباشر بالأمن القومى للبلاد.
وعلق العميد أحمد حمدى، ممثل المخابرات الحربية، قائلًا: "إنه لا توجد مشكلة فى استخراج الأوراق الثبوتية للأهالى هناك إلا أن الأمر يحتاج للتدقيق نظرًا لوجود أناس فى المنطقة من الخارج يريدون الحصول على الجنسية المصرية واستخراج الأوراق لجميع الموجودين فى المنطقة سيمثل مشكلة كبيرة".
ورد "عامر" قائلاً: "إن هذه المنطقة مفتوحة، ويمكن لعناصر أجنبية التسلل للمنطقة للحصول على الجنسية، وهى ليست من أهل المنطقة، ولا نريد أن تدخل عناصر الطابور الخامس للبلاد".
من جانبه، طالب ممدوح عمارة، نائب حلايب وشلاتين، بعدم تطبيق منظومة الخبز على المنطقة لأن المواطنين مازالوا يستخرجون بطاقات الرقم القومى، ولا يملك جميع السكان أوراقًا ثبوتية.
وأشار إلى وجود قبائل تقيم فى الجبال والوديان، وتطالب بخدمات وإقامة منازل لهم فى منطقة الكريم، فيما علق رئيس اللجنة، قائلاً: "إن منظومة الخبز لا تناسب أهالى المنطقة، لأن لهم وضع وتقاليد خاصة والمنظومة لا تناسبهم".
وطالب عمارة بإقامة جهاز لتنمية حلايب وشلاتين أسوة بسيناء.
فيما قال النائب سلامة الجوهرى، إن الأطفال فى المدارس يتحدثون لغة محلية ولا يناسبهم وجود معلمين من الخارج، مطالباً بأن يتم تعيين معلمين من أهالى المنطقة ليستطيعوا التواصل مع الطلبة.
من جانبها، قالت ممثلة وزارة التخطيط، الدكتورة عقيلة عباس، أن قطاع برنيس وحلايب وشلاتين به مشروعات استثمارية، ويتم تقديم المبالغ المطلوبة وفقا لموارد الدولة، مشيرة إلى أن طريق "شلاتين – سهيل" بدأت هيئة الطرق والكبارى فى إنشائه ثم انتقل بعد ذلك إلى الهيئة الهندسية.
وأضافت أن هيئة الطرق والكبارى أبلغت "التخطيط" أنه جارى طرحه للمناقصة، وهو ما اعترض عليه النائب محمد المصرى، متسائلاً: "كيف تطرح الهيئة الطريق رغم أن الجيش انتهى منه وقام رئيس الجمهورية بافتتاحه".
فيما علق رئيس اللجنة بأن الرئيس افتتحه وانتهت منه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأكد أن سبب هذا الالتباس افتقاد مصر للتنسيق العرضى بين الهيئات.. وعلقت ممثلة "التخطيط" قائلة: "سنستفسر عن الأمر من هيئة الطرق والكبارى".
وتدخل ممثل الهيئة الهندسية، العميد أحمد حمدى، قائلاً إن الطريق كان تابعًا لهيئة الطرق والكبارى، ولم تستطع إنهائه لعدم قدرتها على الحصول على مقاولين للعمل هناك، فقامت الهيئة الهندسية بتنفيذ الطريق من خلال الوحدات التابعة لها وتم افتتاحه.
واستأنفت ممثلة وزارة التخطيط، الحديث قائلة أنه تم إنشاء 1728 وحدة خشبية كمنازل فى حلايب وشلاتين بتكلفة 130 ألف للوحدة من خلال صندوق العشوائيات، وهنا اعترض النائب محمد المصرى، متسائلا: "عشوائيات أيه اللى فى الصحرا دى هو خلصنا اللى هنا عشان نروح الصحراء".