استكملت بعثة المجلس القومى لحقوق الإنسان أعمالها فى محافظتى الإسماعيلية وبور سعيد للوقوف على أوضاع المواطنين النازحين من مدينة العريش فى الأيام الأخيرة وخلصت بين أمور أخرى إلى أن مغادرة هذه الأسر كان بناءعلى رغبتهم الشخصية خوفا من تعرضهم لاعتداءات فى ظل الحوادث الأخيرة.
وأجرت البعثة المكونة من باحثى الأمانة العامة وفرعى المجلس بالمحافظتين كما أنضم للبعثة وفد من أعضاء المجلس وهم جورج اسحاق والدكتور صلاح سلام والدكتوره نيفين مسعد وراجية عمران لقاءات على مدى يومين مع 60 من الأسر المتواجدة بمحافظة الإسماعيلية بمناطق بيت الشباب الدولى التابع لوزارة الشباب والرياضة وشقق بمدينة المستقبل والكنيسة الإنجيلية وكنيسة الأنبا أنطونيوس بمدينة المستقبل ومعسكر الكشافة الدولى ببورسعيد، وذلك بهدف الوقوف على أوضاعهم الحياتية والأسباب التى دفعتهم للنزوح، والأضرار المباشرة وغير المباشرة جراء هذا النزوح.
وأكد المجلس القومى لحقوق الإنسان فى بيان له اليوم الأربعاء، أن البعثة توصلت عبر اللقاءات التى أجريت مع الأسر النازحة من مناطق مختلفة بمدينة العريش إلى عدة ملاحظات أبرزها أن نزوح الأسر كان بناء على رغبتهم الشخصية خوفا من تعرضهم لاعتداءات خاصة فى ظل الحوداث الأخيرة علما بأن ذلك لم يتم بتنسيق من جانب الأسر مع الجهات الحكومية .
وأضاف المجلس أن ظاهرة إلقاء المنشورات( التى تحتوى على تهديدات بالقتل للمسيحين) فى الشوارع ومواقف السرفيس العامة شكلت أحد العناصر الهامة التى دفعت الأسر إلى النزوح خوفا على حياتهم هم وأسرهم .
ودعت البعثة الرسمية للمجلس القومى لحقوق الإنسان فى بيانها إلى ضرورة إسراع الاجهزة الحكومية نحو تقنين أوضاع الأسر النازحة والموجودة حاليا فى محافظتى الاسماعيلية وبورسعيد من النواحى الحياتية اليومية سواء على مستوى وظائفهم واعمالهم وتعليم ابنائهم وتسكينهم وعلاج المرضى منهم .
ومن المقرر أن يناقش المجلس تقرير البعثة خلال اجتماعه اليوم .