"لا أريد أن يكون نقيب الصحفيين متصارعا مع الدولة أو أداة بين أصابعها" بهذه الكلمات استهلت جيهان الشعراوى، المرشحة على مقعد نقيب الصحفيين حديثها مع "انفراد"، مؤكدة على الدور الذى يجب أن تلعبه نقابة الصحفيين فى طرح استراتيجية ورؤية متكاملة لدورها فى الداخل والخارج فى ضوء ما تمر به مصر من أوضاع، تعيد من خلالها كسب ثقة المواطن البسيط.
وأضافت "الشعراوى" أن برنامجها الانتخابى يقوم على عدة محاور منها محور الصحفى نفسه وكيفية إعداده مهنيا من خلال دورات تدريبية ليكون عنوانا للصحافة المصرية، لا يقل عن الدبلوماسى فهو سفير فوق العادة يتمتع بقدر عالى من الثقافة والوعى، أما المحور الثانى هو محور الأجور العادلة من خلال وضع كادر خاص بالصحفيين، خاصة أنها مهنة ذات طابع خاص، ولابد أن يحفظ فيها كرامة الصحفى وحريته فى الدفاع عن رأيه بحرية ليس من خلال قانون فحسب وإنما بوجود منظومة أخلاقية تحكم عمل الصحفى نفسه.
وتابعت المرشحة لمقعد نقيب الصحفيين، قائلة:" حال فوزى سأسعى لأن تكون النقابة منارة فكرية وثقافية، إضافة إلى دورها الخدمى فى حماية الصحفيين والسعى نحو حل مشاكلهم، ووضع مدونة سلوك لضبط إيقاع العلاقة بين الصحفى والمجتمع مع مراعاة الظروف الراهنة، وأن يكون للصحافة دور فى بناء مصر الجديدة، والعودة إلى قيادة الرأى العام دون تضليل أو تصدير أزمات".
وأكدت "الشعراوى" أن الصحافة تراجعت بعد ثورة 25 يناير، حيث فقدت دورها فى قيادة الرأى العام أو تحليل الواقع، قائلة:"اكتشفنا أن المواطن البسيط أكثر وعيا من الصحفيين والمثقفين، ولم يستدرج عاطفيا، ولم ينخدع فى الإخوان كما انخدع بعض الصحفيين والمثقفين".
وأشارت إلى ضرورة تنمية موارد النقابة والبحث عن بديل لدعم الدولة، قائلة:" حلمى أن يكون هناك دار نشر كتب للصحفيين داخل النقابة، ومن الممكن دفع تكالفيها بالتقسيط من خلال الخصم من البدل، وإنشاء معهد للتدريب داخل النقابة ويكون عائده لصالح النقابة وليس لجهات خارجه، بالإضافة إلى معارض سنوية لفنون الصحافة وحفلات".
وشددت على رفضها إنشاء دار حضانة أو نادى اجتماعى داخل مبنى النقابة، قائلة:" ينال من جلال النقابة"، لافتة إلى ضرورة أن يكون ذلك ضمن مبنى ملحق بالنقابة وليس داخل النقابة.
وعن رؤيتها لفرصها فى الانتخابات على مقعد نقيب الصحفيين، أكدت أنها وجدت استحسان كبير من جانب أعضاء الجمعية العمومية خلال جوالاتها بالصحف القومية والخاصة، قائلة:"هناك سمة عامة بين الصحفيات..بمجرد العمل بالصحافة تنسى أنها امرأة".
وانتقدت المرشحة لمقعد النقيب حصر المنافسة إعلاميا بين الزميلين يحيى قلاش وعبدالمحسن سلامة قائلة:" هو كله أهلى وزمالك مافيش أندية تانية، يعنى إما معارضة وإما حكومة هل نحن عاجزين عن تقديم تيار تالت قادر على استيعاب الجميع".
وكشفت "الشعراوى" أن قرار الترشح جاء نتيجة عدم رضاءها بالأسماء المطروحة على مقعد نقيب الصحفيين، مؤكدة أن وجود 7 مرشحين على مقعد النقيب يضمن التنوع الفكرى.
وعن الأزمات المتكررة لنقابة الصحفيين مع عدد من مؤسسات الدولة، قالت جيهان:"الأزمات المتكررة دليل على ضعف نقابة الصحفيين"، موضحة أن النقابات ظهرت كفكرة بعد تطور الرأسمالية كان لابد من ظهور كيانات توازن بين العمال وأصحاب السلطة أو أصحاب رأس المال، فهو منصب سياسى يقدم خدمات، ولابد لنقيب الصحفيين أن يكون لديه قدرة لاستيعاب الأبعاد السياسية المترتبة على أي قرار، ولكن النقابة لابد أن تعكس التنوع الفكرى والسياسي والإيدولوجى مع مراعاة المصالح القومية والبعد النفسي والاجتماعى، وموازنة العلاقة بين العاملين وأصحاب المؤسسات والصحف القومية والخاصة".
وأكدت المرشحة على مقعد النقيب على حق كل صحفى في نقابة تدافع عنه، ولكن لابد أيضا من وجود صحفى فاهم حدود عمله، ناقد بموضوعية حتى يحصل على احترام المواطن"، لافتة إلى أنه حال وجود نقابة قوية ستكون قبلة أى شخص يريد شكوة أى صحفى بدلا من اللجوء لتقديم بلاغات للنائب العام.
وعن عدم حضور نقيب الصحفيين التحقيقات مع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى البلاغ المقدم ضده للنائب العام من جانب البرلمان، قالت: "هما كانوا حضروا مع مين قبل كدا، الحقيقة أن النقابة حاليا مالهاش كبير أو نقيب مهتم يرتب البيت ويرسى القواعد".
واستطردت " كنت أتمنى وجود نقيب بحكمة مكرم محمد أحمد ووعى صلاح منتصر"، مؤكدة أن الأسماء المحترمة قررت الابتعاد عن المشهد الحالى بسبب الصراع الموجود على مقعد النقيب ومحاولات الاستقطاب والمزايدات بين أنصار المرشحين.