قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مشاركة بعض قيادات الجماعة الإسلامية فى القتال بسوريا، سببه أن هناك قطاعًا من الجماعة الإسلامية يرفض المراجعات وما زال يتمسك بفكره القديم وهو فكر السلفية الجهادية القائم على استخدام القوة المسلحة فى إسقاط الأنظمة التى تحكم بالشريعة والنظام السورى، كذلك فى وجهة نظرهم، فضلاً عن تحالفه مع الشيعة وقمعه لأهل السنة.
وأضاف حبيب، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن بعض قيادات الجماعة الإسلامية، وجدوا فى ساحة سوريا فرصة للتعبير عن مواقفهم تلك، وانضم أغلبهم لجبهة النصرة المعبرة عن تنظيم القاعدة هناك، وأغلب المصريين من الجماعة الإسلامية أو جماعة الجهاد أو السلفيين الجهاديين ممن لا ينتمون لأى تنظيم انضموا لجبهة النصرة هناك.
وتابع حبيب: "من المرجح أن أمريكا استهدفت أبو العلا عبد ربه – المتهم بقتل فرج فودة- ضمن المجموعات القديمة من تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية كما حدث مع أبو الخير المصرى وأحمد سلامة مبروك ورفاعى طه، والذين تعتبرهم أمريكا خطرًا على أمنها القومى وتطلق عليهم "مجموعة خراسان".
وكانت مصادر تنتمى للجماعات الإسلامية، قالت إن أبو العلا عبد ربه أحد عناصر الجماعة الإسلامية، الذى أدين بتهمة قتل المفكر المصرى فرج فودة، لقى مصرعه فى سوريا، حيث كانت تقارير قد أشارت إلى أنه كان يقاتل فى صفوف التنظيمات الإسلامية المسلحة.