انتقد الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، استمرار منعه وآخرين، من صعود المنابر والخطابة، معتبرًا ذلك عاملا مساعدا لانتشار الفكر المتطرف وصعود نبرة التكفير داخل المجتمع المصرى.
وأشار "حسان" خلال حلقة أذيعت على قناة "الرحمة" المملوكة له إلى أن يحترم مؤسسة الأزهر الشريف، قائلا: "ذكرت قبل ذلك، بأننى ممن يجل الأزهر وأحترمه وأقدره وقلت هذا الكلام قبل ذلك، وأثنى عليه، وأن ما يعترى الأزهر من ضعف، إنما هو ضعفا عام أصاب الأمة كلها، وأحذر وسأظل محذرا ممن ينتقصون من مكانة الأزهر ويقللون من شأنه، أرى أن الهجوم على الأزهر يمثل خطرا على الدين والأمن القومى المصرى".
وأضاف "حسان" فى ذات الوقت أقولها لله، فضل الله ليس حكرا على الأزهر ولا على دعاته، بل من هم أئمة مشايخ الأزهر، أنهم أبو حنيفة مالك وأحمد وسفيان وغيرهم وهؤلاء ليسوا خريجى الأزهر".
وتابع: "لا يجوز شرعا ولا عقلا ولا فهما لواقع تحيياه الأمه أن يُمنع دعاة لله ظلوا يتحركون للدعوة 40 عامًا على مرائى ومسمعًا من الدنيا كلها عامة وعلى رجال الدولة خاصة، ما رأوا منهم إلا الأمر بالمعروف ونهى عن المنكر بغير منكر".
واستطرد: "هناك من يقول أن من تحت أيدى هؤلاء العلماء خرج المتطرفون ومن يرفعون السلاح، أقول لهم لقد خرج رأس الخوارج فى عهد رسول الله، ذو الخويصرة التميمى الذى قال للرسول أعدل يا محمد".
وتساءل "حسان" لصالح من يمنع دعاة الجمعية الشرعية وأنصار السنة مما يتحركون إلى الله بالحكمة البلاغة الموعظة الحسنة؟ مضيفًا:" لماذا تضم المساجد للأوقاف ولماذا ونحن بحاجة إلى هذه الجهود الجماعية متكاملة".
واقترح أن يكون هناك لجنة متخصصة تفند من يصلح للدعوة وللصعود للمنبر أو لا، قائال:" لا حرج على الإطلاق أن تقول لجنة علمية متجردة أن فلانا لا يصلح للدعوة، لكن ليس من حق أى أحد لا يحفظ قرآنا ولا يحفظ سنة أن يحكم على عالم تشهد له الأمة وعلمه ملأ الأرض، فكيف يمنع هؤلاء".
وأضاف "حسان":" والله أن إيقاف هؤلاء الدعاة عن الدعوة لخطر عظيم، ولا ينكر مسئولا فى مصر أن التكفير قد أنتشر وأن التشيع قد أنتشر وأن الفكر المتطرف قد أنتشر، والدعوة ضربت فى مقتل، فلماذا أُمُنع أنا وغيرى من البلاغ على الله ورسوله بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الرقيقة" مؤكدا أن مصر بحاجة إلى دعاة مع انتشار الغلو الذى ينتشر على المواقع التواصل".
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف قد منعت غير المتخصصين من صعود المنابر من إلقاء الخطابة إلا بتصريح رسمى من الوزارة أو الأزهر الشريف،.