أعلن النائب علاء سلام، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، عن تفاصيل زيارة الوفد البرلمانى المكون من 16 نائبًا، برئاسة طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة، لروسيا خلال الفترة الأخيرة، لتفقد عدد من مشروعات شركة "روس أتوم" للطاقة النووية، وهى الشركة التى ستنفذ مشروع محطة الضبعة النووية بمصر.
وقال "سلام"، فى بيان صادر عنه اليوم السبت، إن الزيارة جاءت لبحث ودراسة وسائل الأمان بالمفاعل المزمع إنشاؤه فى مدينة الضبعة، إذ تمت زيارة مفاعل "بنجرام" النووى فى مدينة سان بطرسبرج، التى تقع شمال غرب روسيا، ويعمل المفاعل بنظام"VVER" بنسبة أمان 100%، ويصل عمره إلى 60 عامًا ويحتوى على 4 قنوات تأمين (2 يدوى – 2 أتوماتيك).
وأكد أمين سر لجنة الطاقة بمجلس النواب فى بيانه، أن عامل درجة الأمان داخل المفاعل يتم التحكم فيه من خلال أجهزة آلية، دون تدخل من العنصر البشرى، فضلًا عن عدم وجود أى معدل تلوث صادر عن التشغيل، إذ إن المفاعل يتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية، موضحا أن زيارة المفاعل رسالة طمأنة للشعب المصرى بشكل عام، وأهالى الضبعة بشكل خاص، وأن وسائل الأمان داخل المفاعل مضاعفة، أى مكررة بأكثر من وسيلة، حرصًا على اتخاذ كل احتياطات التأمين، كما سيتم التخلص من النفايات من خلال أكبر الشركات المتخصصة فى العالم، مؤكدًا أن هذه المحطات تتميز بأنه لا تصدر عنها أى انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحرارى.
ولفت "سلام"، إلى أنه تم اختيار مدينة الضبعة لإنشاء المفاعل النووى المصرى، لأنها تبعد عن مناطق الزلازل الأرضية، وأن المفاعل لديه القدرة على تحمل الهزات الأرضية حتى قوة 9 درجات على مقياس ريختر، فضلًا عن قدرته على تحمل سقوط طائرة وزنها 400 طن، بسرعة 150 مترا فى الثانية، كاشفا أيضا عن أن مشروع المفاعل النووى بالضبعة سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل خلال مراحل إنشائه، التى تستمر 8 سنوات، فضلًا عن 1500 فرصة عمل فى أول مراحل التشغيل.
وأشار النائب علاء سلام فى بيانه، إلى أن المفاعل يتكون من أربع وحدات نووية، بقدرة توليد إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، ومن فوائده الاقتصادية أنه يقدم كهرباء أقل فى تكلفتها من الكهرباء العادية، كما يعمل على توطين التكنولوجيا، وقدم النائب الشكر للسفير المصرى فى روسيا، محمد البدرى، على حسن الاستقبال داخل مقر السفارة، والتعاون مع الوفد البرلمانى خلال الرحلة، ومشيرا إلى أن الزيارة جاءت بناء على دعوة من الشركة الروسية، واستمرت لمدة 4 أيام.
يُذكر أن شركة "روس أتوم" للطاقة الذرية الروسية، من أكبر الشركات المصممة للمفاعلات النووية فى العالم، ويمتد تاريخها فى المجال لأكثر من 80 عامًا، وتعمل الآن على إنشاء أكثر من 30 مفاعلا نوويا سلميا، وتسيطر الشركة على الطاقة النووية، وشركات الأسلحة النووية، ومعاهد البحوث ووكالات السلامة النووية والإشعاعية، وتمثل روسيا عالميا فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وحماية نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، ويصل حجم عقودها الدولية فى مجالات متنوعة لإنتاج الطاقة إلى 110 مليارات دولار، وتمتلك التصميمات الأكثر تطورًا فى العالم لنقل تكنولوجيا إنتاج الطاقة النووية.