قال الدكتور إبراهيم حجازى، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن تعديل قانون حقوق الملكية الفكرية حق ولابد منه، خاصة بعد المادة التى تقدمت النائبة هالة أبوعلى، لتعديلها فى قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، مؤكدًا أنه من الضرورى عودة النص التشريعى الذى حذف قبل انتخاب مجلس النواب الحالى.
وأضاف حجازى، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن المادة كانت موجودة في القانون وحتي تنضم مصرلإتفاقية الاتحاد الأوروبي للصادرات الزراعية، كان لابد من حذف المادة المثيرة للجدل، مشيرًا إلى أنه لا توجد حقوق ملكية فكرية لبعض النباتات المصرية، ما يتيح للأجانب أخذ حقوقنا ثم يقوموا بتهجين هذه الأصناف وتصديرها للسوق المصرى، ويحققون أرباحًا طائلة من حق الملكية الفكرية للنبات أو المنتجات الزراعية، مؤكدًا ان البعض منتفع بشكل أو بأخر من إلغاء المادة وتصدير المنتجات الزراعية لأوروبا، وعلى رأسهم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، لأن المصدرين الزراعيين يحققون أرباحًا جيدة من التصدير، وهو أمر طبيعى لأن الاتفاقية تزيد الصادرات وتحقق عائد بالعملة الصعبة لكن ما يتكبده الاقتصاد والزراعة على المدى الطويل أكثر من الأرباح القريبة التى يمكن جنيها.
وقال النائب: "لازم نحمي الأصل بتاعنا لأن الأجانب بيخدوه ويبيعوه لنا بأربعة أضعاف الثمن".
وحول الجدل الذى دار بينه وبين النائب عبدالحميد الدمرداش بصفته رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، قال الدكتور إبراهيم حجازى، إنه طلب من "الدمراداش" استثمارعلاقاته الدولية الواسعة فى معرفة كيف تحمى الدول حقوق ملكيتها فى الأصناف الزراعية وغيرها، وفى الوقت نفسه تقوم بتصدير المنتجات المختلفة.
وحول فوائد التعديل التشريعى المزمع مناقشته، بعد موافقة مجلس الدولة عليه من حيث المبدأ، أوضح النائب البرلمانى، إن برجوع المادة المحذوفة ستحمى الملكية الفكرية كل الأشياء، فمثلا لا يمكن لشركة أو دولة صناعة تماثيل الفراعنة بدون أذن مصر، كما أن التعديل سيمكن الدولة المصرية من مطالبة الدول التى نسخت آثار، أو منتجات، أو تراث مصرى، أو حقوق لمصر والشعب، واستغلته تجاريًا دون أن يعود بالنفع على الدولة المصرية، وبالتالى باعتماد المادة وتطبيقها سنمنع المصانع الصينية، من استغلال أشكال الآثار الفرعونية وغيرها من الأثا،ر وليست الصين وحدها بل كل دول العالم، وذلك يحتاج قبل تطبيق التعديل فور موافقة المجلس عليه، تحركات حكومية لحماية حقوق الملكية الفكرية للدولة.
وحول سلبيات التعديل التشريعى، حذر إبراهيم حجازى، بأن التعديل سيخرج مصر من إتفاقية تصدير الحاصلات الزراعية إلى دول الاتحاد الأوروبى "اليوبوف"، وبالتالى ستمنع الدولة من تصدير أى منتجات زراعية غير "منصنعة" أى خام مثل البرتقال أو الفراولة، لكن لتفادى الأمر يمكن أن نقوم بما تقوم به الولايات المتحدة التى تصدر لدول أوروبا منتجات زراعية مصنعة مثل العصائر وغيرها.