قال هانى أباظة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن الحزب يسعى لتشكيل ائتلاف أكثرية تحت مجلس النواب، لافتاً إلى أن المساعى بدأت لتشكيل التحالف الجديد، ومن بين الأحزاب المشاركة حزب المؤتمر.
وأضاف أباظة فى تصريحات لـ"انفراد"،لم نتواصل مع حزبى المصريين الأحرار ومستقبل وطن حتى الآن، لكن لا يوجد ما يمنع فى التواصل مع "مستقبل وطن" وهذا الأمر متروك للهيئة العليا، مشيراً إلى أن الحزب يسعى للترشح على ما يقرب من 4 لجان سواء على منصب رئيس اللجان أو وكيلها أو أمين السر، والحديث عن ترشيح شخصاً لوكالة مجلس النواب سيكون مطروح بعد تشكيل التحالف.
وفيما يتعلق بالترشح لمنصب رئيس مجلس النواب، علق بقوله: إن منصب رئيس المجلس منصب سياسى وتوافقى، فلن يكون للحزب وحده الفصل فيه، وفى الوقت الحالى نحتاج إلى توافق مع وجود معارضة إيجابية بناءه وتنظر الى المصلحة الوطنية، لافتا إلى أنه يفضل أن يكون رئيس مجلس النواب من المنتخبين وليس من المعينين.
وأشار أباظة إلى أن الحزب قرر الانفصال عن ائتلاف "دعم مصر" لعدة أسباب منها أن الشكل العام الذى كان يدار به التحالف يؤدى إلى ترسيخ واستنساخ لحزب وطنى جديد، وحزب الوفد قيمة وقامة ولن يكون تابعاً فى أى وقت من الأوقات، لافتاً إلى أن انضمام "الوفد" سابقاً لقائمة "فى حب مصر" جاء من منطلق المصلحة العامة لكن بعدما أطلعنا على وثيقة "الائتلاف" ووجدنا خروجاً عن المسار الذى اتفقنا عليه سابقاً حيث الثوابت الوطنية، قررنا الانفصال من أجل المصلحة الوطنية أيضاً.
وأضاف أباظة، أن المادة (18) بمشروع لائحة تحالف "دعم مصر" بإلزام الأعضاء بالالتزام برأى الأغلبية، غير جائز مع الأحزاب ويضربها فى مقتل لأنه من شأنه أن يذيب الأحزاب داخل الائتلاف ليتحول إلى حزب واحد، وهذا الأمر عكس الديمقراطية تماما، لافتاً إلى أن العالم أصبح يعتب على النظام الحالى بسبب هذا الأمر، والحديث عن أن مصر تعود إلى الحزب المستبد الواحد، لكن فى حقيقة الأمر الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يريد ذلك، ومن يقوموا بهذا الأمر يعملون على تقزيم الديمقراطية وليس تعظيمها.
وتابع : إن انسحاب الوفد، ليس بسبب صراع على المناصب داخل المجلس، لافتاً إلى أنه عندما نكون حزب أغلبية وهناك معارضة، فأعتقد أن ذلك سيصب فى المصلحة الوطنية والأداء البرلمانى.