تقدم النائب محمد عبد الله ، بطلب إحاطة للدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان ،بخصوص اختفاء أدوية الأورام فى الأسواق المصرية وبيعها في السوق السوداء، بأضعاف ثمنها، مما يعرض حياة المرض للخطر، خاصة البسطاء منهم الذين لا يتوفر لديهم الإمكانيات المادية لتوفير تلك الأدوية من السوق السوداء التى احتكرت الكثير من الأصناف دون وجود أى آلية رقابية من قبل الدولة.
وأشار عبد الله، فى تصريح لـ"انفراد"، إلي إن وزارة الصحة أعلنت عقب زيادة الأسعار بتوفير النواقص، حيث أعطت المنتجين مهلة ثلاثة أشهر لتوفير الأصناف غير المتواجدة بالأسواق وسحب تراخيص الشركات فى حال عدم إنتاج الأدوية الناقصة، وهو ما لم يحدث، مشيرًا إلى إن قائمة الأدوية الناقصة لم تتغير منذ بدء الأزمة، ومازال السوق المصرى يعانى من نقص شديد فى عدد كبير من الأدوية المهمة وعلى رأسها أدوية الأورام.
وتساءل عضو مجلس النواب، عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة بعد توقف إحدى الشركات الأجنبية من توريد ما يزيد على 8 أصناف حيوية للأمراض المزمنة، نظرًا لرغبتهم في زيادة الأسعار، رغم زيادتها في يناير الماضى بنسبة 50%؟ ، مؤكدًا إن تلك الأصناف حيوية ولا يمكن الاستغناء عنها ويُشكل غيابها خطورة بالغة على حياة المرضى وهى أصناف تدخل ضمن البرنامج القومى لمكافحه الأورام.
ومن جانبه قال النائب عصام القاضى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن هناك نقص كبير جدًا بأدوية الأورام سواء فى مراكز الأورام أو فى الصيدليات، متابعا: "يوجد أيادى خفيه تلعب فى سوق الدواء المصرى".
وأشار القاضى، إلى إن أدوية الأروام من المفترض إنها متاحة فى السوق خاصة أنها خارج التسعير وغير مرتبطة بأسعار محددة، ولكن ما يحدث يؤكد أن هناك مؤامرة على سوق الدواء، هذا إلى جانب تحرير سعر الصرف، أثر بشكل كبير على استيراد بعض هذه الأصناف.
وأرجع عضو لجنة الصحة بالبرلمان، السبب فى تراجع بعض المراكز عن شراء بعض الأدوية إلى نقص التمويل، ولابد إن يتم إعادة النظر فى هذه الأزمة لتخفيف المعاناة عن المرضى، خاصة أن هذه الأدوية ضرورية، موضحًا بإنه سيلتقى بعدد من أضعاء اللجنة للوقوف على الأسباب الحقيقة حول هذه المشكلة.
ومن جانبه أرجع النائب خالد هلالى، عضو لجنة الصحة، السبب الحقيقى لاختفاء أدوية الأورام، إلى عدم تفعيل قرار وزير الصحة، حينما تم زيادة الأسعار الخاص بغلق الشركات التى لن تلتزم بتوفير الأدوية النقاصة إلى جانب ارتفاع سعر الصرف، الذى جعل العديد من الشركات تجحم عن شراء هذه الأدوية خاصة أن سعرها أصبح مرتفع جدا.