انتقد محمد على الشرفا، المفكر الإسلامى، جميع التيارات والجماعات الإسلامية بمختلف مسمياتها، مؤكدًا على أنها تسببت فى خلق الحروب وجعلت المجتمعات الإسلامية والعربية غير آمنة.
واستطرد الشرقا، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد":" لا شئ أصدق من كلام الله حيث يقول الله لرسوله " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" مضيفًا :"كل التيارات الإسلامية بمختلف مسمياتها ومرجعياتها ومناهجها اتخذت طريق الشيطان وتسببت فى تفرق المسلمين وشوهت مبادئ الإسلام النبيلة وقيم الرسالة التى بلغها رسول الله للناس فى القرآن الكريم المبنية على الرحمة والعدل والحريّة والتعاون والسلام بين الناس ولذلك بلغ الله رسوله بأن تلك التيارات والفرق والطوائف المختلفة لست منهم فى شيء لأنهم ليسوا على منهجك ولم يتبعوا ما اُنزل إليك أنما جعلوا الدنيا أكبر همهم واتخذوا من الإسلام شعارا ليستدرجوا الاتباع والمريدين ويتخذوهم عصبة ويخلقوا منهم طائفة ليحققوا لهم الغلبة والانتصار على غيرهم من الفرق ليحتدم الصراع، حيث يتطور إلى قتال بين الفرق والتيارات ويجعلوا المجتمعات الإسلامية تعيش غير آمنة فى أوطانها".
وأضاف المفكر الإسلامى: "أخذت التيارات العزة بالإثم وكل حزب بما لديهم فرحون وسالت الدماء على رمال الجزيرة العربية منذ أربعة عشر قرنا إلى اليوم ترملت النساء وقتلوا الأطفال وهدموا البيوت وتم تهجير الأسر فى كل مكان، كل ذلك لأنهم نسوا الله الذى أمرهم بالاعتصام بحبل الله وهو القًران الكريم منهج ربانى وخطاب الإلهى للناس كافة ووعد الله لهم اذا اتتبعوا منهج القرآن سيعيشون سعداء فى الدنيا وفى الآخرة جنات النعيم ومن أتبع إغواء الشيطان لجهنم وبئيس المصير مسشتهدا بقول الله تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ".
وتابع الشرفا قائلا:"تحذير الله صريح واضح فى هذه الآية، حيث يحذرنا من التفرق ويطرح لنا الوسيلة للوحدة بالتمسك بكتاب الله الذى بلغه رسوله للناس جميعا".