انتقد الدكتور أسامة القوصى الداعية الإسلامى، إصدار شيوخ سلفيين فتوى بتحريم الاحتفال بعيد الحب المعروف باسم "الفالنتين"، مؤكدا أن الاحتفال بعيد الحب من الأمور المباحة.
وقال "القوصى" فى تصريحات لـ"انفراد": "مشكلة هؤلاء المتسلفين أنهم يخلطون بين ما هو دينى وما هو دنيوى، وبالتالى يحرمون كثيرا من الأمور لا لشيىء إلا لأنها لم ترد فى الكتاب والسنة، وكأنهم يحتاجون لآيات وأحاديث فى كل شىء بالتفصيل مع أنهم يستعملون كل ما طرأ واستجد من الأمور الدنيوية اعتمادا على النصوص العامة المبيحة لكل ما هو دنيوى مثل (سخر لكم ما فى السموات والأرض) (خلق لكم ما فى الأرض جميعا) وأمثالها من الأدلة العامة فى القرآن والتى تشمل الماديات والمعنويات".
وأضاف "القوصى": "فالاحتفال بأعياد ومناسبات دنيوية لا يتعارض مع قصر الأعياد الدينية على ما شرعه الله فعلى سبيل المثال احتفال الزوجين بيوم زواجهما كل عام واحتفال الدفعة بتخرجها ونحو ذلك من الاحتفالات بمناسبات دنيوية لا شىء فيه إطلاقا والسعودية نفسها تحتفل بتأسيس المملكة ونحوها من المناسبات القومية الدنيوية مع إقرارنا جميعا بقصر الأعياد الدينية على ما له أصل شرعى فقط".
وقال "القوصى": "بالتالى فتحريم الاحتفال بأى مناسبة دنيوية كيوم الأرض والبيئة والحب وانتهاء الحرب والنصر ونحو ذلك ليس بدعة ولا محرما ولا يُقال فيه لم يحتفل بذلك من سبقنا لأن هذا لم يكن من عاداتهم ولا من المعروف فى زمانهم ككثير من الأمور التى جدَّت و لم تكن معروفة، فسنة الحياة هى التطور و التجديد".
وأضاف: "لذلك فرق الأصوليون بين العبادات فجعلوا الأصل فيها التوقيف على المشروع و منع الزيادة فيها على المشروع بينما جعلوا الأصل الإباحة فى الأمور الدنيوية كالأطعمة والأشربة والملبوسات والعادات والمعاملات وبالتالى فتحريم الاحتفال بما هو من العادات الدنيوية خطأ فاحش وخلطٌ بين ما هو دينى و ما هو دنيوى".
وتداول نشطاء محسوبون على الدعوة السلفية وحزب النور فتاوى تحرم الاحتفال بعيد الحب، معتبرين الاحتفال به تشبه بالكفار.
ودشنوا هشتاج "أنا مسلم لا احتفل بعيد الحب" ونشروا من خلاله فتاوى لشيوخ سعوديين يحرمون الاحتفال بعيد الحب، كما روجوا فيديو بعنوان لماذا لا احتفل بعيد الحب.