قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن التقارب الروسى الأمريكى ما زال تقاربا حذرا، وكان الأمر واضحا خلال لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، على هامش اجتماعات قمة العشرين التى استضافتها ألمانيا مؤخرا.
وأضاف "الخولى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، قائلا: "لا نستطيع القول إن هناك تقاربا، وإنما يمكن القول إن كل طرف من الطرفين يحاول أن يدرس الآخر لتحديد إمكانيات التعامل خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن إمكانية وجود تفاهمات بين النظامين الأمريكى والروسى، ستكون لها انعكاسات على المنطقة والعالم كله، لأننا نتحدث عن أكبر قوة فى العالم.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية تصريحه بالقول، إنه "فى ظل فترة طويلة جدا من الحرب الباردة، خاصة فى فترة إدارة باراك أوباما، يمكننا القول إن التفاهمات بين البلدين ستكون لها انعكاسات على مختلف الملفات وأولها القضية السورية".
كان مسؤول أمريكى قد أعلن عن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار جنوبى سوريا، فى ختام لقاء الزعيمين الروسى والأمريكى، الذى استمر نحو ساعتين، على هامش قمة العشرين فى مدينة "هامبورج" الألمانية.
وقال المسؤول، إن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تليرسون، سيكشف عن تفاصيل الاتفاق فى وقت لاحق، بينما تشهد محافظتا درعا والقنيطرة جنوبى سوريا، اشتباكات مستمرة منذ عدة أسابيع بين القوات الحكومة المدعومة بعناصر من حزب الله اللبنانى من جهة، والمعارضة السورية المسلحة المدعومة بميليشيات متطرفة من عدد من الدول بتمويل من بعض دول وحكومات المنطقة.