كشف محمد مصطفى الباحث الإسلامى المتخصص فى دراسة الشأن الشيعى، حقيقة على الحسينى السيستانى المرجع الشيعى الأكبر للشيعة فى العالم، بعدما دعا عدد من شيعة مصر وجود وكيل لـ"السيستانى" داخل مصر ليكون مرجعية لهم.
وقال "مصطفى"، لـ"انفراد"، إن الحملة التى يروجون لها على مواقع التشيع الصفوى، والتى يديرها أنصار المرجع السيستانى، تلك الحملة التى يزعمون فيها بوجود ممثل للمرجع السيستانى داخل مصر، هذه حملة كاذبة مفبركة الهدف منها جس النبض تجاه الموقف الرسمى لمصر مما يحدث فى الداخل العراقى.
وأضاف الباحث الإسلامى المتخصص فى دراسة الشأن الشيعى، أن مطلقى تلك الحملة لا يدركون بعد كيف تُدار الأمور فى مصر ولا حتى يدركون ما يدور حولهم من واقع فيه سقطت أسماء كبيرة وانكشفت فى المنطقة والعالم، خاصة أن مصر تنتهج خطًا سياسيًا لا تتدخل فيه فى شأن داخلى لأى دولة فى المنطقة، ومن شأن قبول مصر بمن يمثل "السيستانى" فهذا يعنى أن مصر قد قبلت أن تكون طرفا فى الصراعات الطائفية داخل المشهد العراقى، لأن مصر أكبر من أن تتعامل مع رموز سقطت فى أتون الصراع الطائفى كما السيستانى الذى صار يمثل القطب المؤجج للطائفية فى العراق.
وأكد مصطفى، على أن مصر تتعامل مع العراق كدولة ومع المسئولين عنها، وكون هؤلاء المسئولين يعانون من انتقاص سيادة لهم فهذا لا يعنى مصر، بل نساعد الدولة العراقية فى القيام والنهوض من دون تدخل فى شأنها، وخاصة إذا كان الأمر متعلقا بالسيستانى الذى نعرفه هنا فى مصر أكثر مما يعرفه المغيبون أتباعه، لافتًا إلى أن السيستانى كان هو عرَّاب الحملة على بلاده العراق أن كانت تلك هى بلاده فى الأصل فهو إيرانى الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية، رغم كونه على رأس مرجعية النجف المحسوبة على التشيع العربى، لكن ولاءه التخريبى هو لصالح الفرس أجداده، فقد كان على رأس حملة التآمر هو الأمريكان.
وأوضح الباحث الإسلامى المتخصص فى دراسة الشأن الشيعى، أنه فى إسقاط العراق فى 2003م، يوم تحالف ( التشيع الصفوى الإيرانى ) مع الأمريكان والصهاينة، على تدمير العراق وتفتيته، والخلاص من القوة الأولى التى تخشاها الصهيونية فى المشرق العربى، ولتأجيج الصراع المذهبى بين الشيعة والسنة، متابعًا: "إننا على يقين من أن كثيرين من شيعة العراق، قد وقفوا موقف الرفض من الاحتلال الأمريكى فى 2003م، ومنذ اليوم الأول لاحتلال العراق قام "السيستانى" بالتنسيق الكامل والتعاون الدائم مع حملة الغزو، بل إنه قد افتى بعدم جواز مقاومة الاحتلال، وهو الآن من أطلق شرارة البدء فى تأسيس جيش الحشد الشعبى الطائفى الذى يمثل سابقة خطيرة فى شق صف البلاد للإجهاز على ليس فقط السنة العرب، بل كل من ليس تحت ولاء مرجعيته الطائفية".
واستطرد مصطفى:"الذين أطلقوا اليوم بالون الاختبار بإرسال ممثل للسيستانى إنما أقلقهم وأزعجهم الدور المصرى فى تعامله مع العراق كدولة ينبغى إعادتها لحضنها العربى .. مصر تعرف هؤلاء الطائفيين أصحاب الأجندات الفارسية المتذرعة بالتشيع أمثال السيستانى الذى باع مقتدى الصدر بالأمس فى صفقة مشبوهة مع الأمريكان، كما باع وسلم البصرة من قبل .. لهؤلاء الذين يطلقون الإشارات الفارسية الطائفية من العراق لا تلتفتوا لهم فهذا آوان انتهاء مشروعهم اللقيط فى المنطقة".
جدير بالذكر أن الشيعية رانيا العسال الملقبة بابنة زينب، والمسئولة عن الملف الإعلامى لشيعة مصر، أجرت استفتاء مع من أسمتهم "الموالين" -أى الشخصيات الشيعة المصرية- حول فكرة وجود وكيل للسيد السيستانى بمصر، أى رجل دين يكون مرجعية لهم فى الأمور الدينة والسياسية، الأمر الذى اعتبره مراقبون للتيار الشيعى بأنه يفضح علاقتهم بإيران، ويطالبون بطريقة خبيثة وجود مرجعية لهم فى إيران عن طريق استطلاعات الرأى.