أكد حامد جهجه عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن حادث تصادم قطارى بورسعيد والإسكندرية، يعيد الماضى مرة أخرى ويستحضر حوادث قطارات الصعيد، لافتًا إلى أن المسئولين يعالجون المشاكل بنظرية المسكنات المؤقتة وليس بالعلاج الفعال.
وأضاف جهجه فى تصريح خاص، أن منظومة النقل بالقطارات لم يتم الالتفات إليها منذ أكثر من 30 سنة لذلك كل قواعد أمن القطارات وصيانتها وتدريب العاملين أصبحت لا تصلح للعصر الحالى بل أن القطارات نفسها عمرها الافتراضى انتهى أو قارب على الانتهاء، كما أن الطرق ومستلزماتها من قضبان ومزلقانات وغيرها لم يتم حل مشاكلها بل يتم ترقيع العيوب لكنها تظل موجودة وتظهر مرة أخرى بمرور السنين.
وطالب بأن تتبنى الحكومة خطة لتطوير السكك الحديدية بشكل جاد وفعال بدل من استبدال قطار محل قطار أو صيانة قطار متهالك، قائلاً: "الدنيا دلوقتى شغالة بالكمبيوتر واحنا لسة شغالين بالجاز وبسرعة السلحفاة"، وقدم العزاء لأسر المتوفين الحادث الأليم وتمنى الشفاء للمصابين.
وفى السياق نفسه قال شريف فخرى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الحادث الأليم الذى شهدته مصر ما هو إلا إنذار خطر لما ممكن أن يحدث فى المستقبل، ويجب أن نواجه مشاكلنا بدون دفن رؤوسنا فى التراب فالقضية الحقيقة تهدد عشرات من الآلاف من المواطنين يتنقلون بين المحافظات فى قطارات متهالكة، بسبب عدم إعادة هيكلة هيئة السكك الحديدية رغم لم الجميع فى الحكومة والدولة بخطورة الموقف.
وحمل شريف فخرى، فى تصريح خاص، وزارة النقل المسئولية عن الحادث مؤكدًا على أن الوزير ليس وحده من يتحمل المسئولية بل صغار الموظفين والعمال الذين لم يبلغوا عن وجود مشاكل فنية فى القطارات والقضبان. ونعى المتوفين فى الحادث، مشددًا على ضرورة صرف تعويضات مالية وأدبية لأسرهم وكذلك تقديم الرعاية الطبية والاجتماعية الكاملة للمصابين.