عمرو موسى: يجب تطبيق نموذج الكونجرس الأمريكى فى البرلمان المصرى

قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه يجب منح البرلمان الحالى الفرصة الكاملة لصياغة فكر عام وتحقيق الديمقراطية، مشيرا إلى الحاجة لتطبيق نموذج الكونجرس الأمريكى القائم على "الإقناع والضغط".

وأوضح خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للحوار الأكاديمى العربى اليابانى، الذى يعقد لأول مرة بين مصر واليابان، أن البرلمان هو أساس الانطلاق نحو الديمقراطية ولم يعد يمكن توجيهه كما يتصور البعض، بل ينبغى أن يقوم على الضغط والإقناع حيث هناك مجال للتأثير على الساسة والنواب لصالح موقف أو قضية معينة من خلال الإقناع مما يتيح حركة نشطة للأفكار.

وقال موسى فى كلمته أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة تغيير عميقة ويمكن وصفها بالفوضى بسبب نتائج سلبية كثيرة، ومع ذلك فإن هناك حقائق يجب أن يعييها العالم، وهى أن ما يحدث فى المنطقة من اضطرابات منذ عام 2011 حتى الآن يعود بالأساس إلى عقود طويلة من سوء إدارة الحكم فى البلاد العربية، والتأثير التراكمى لسوء إدارة الحكم أدى للانفجار والتصميم على التغيير بأى ثمن.

وأوضح أنه عندما يتم الحديث عن سوء الإدارة ليس بالضرورة الإشارة إلى الرئيس بل تعنى ما وصل إليه التعليم من انهيار وقطاع الصحة من تدهور، فضلا عن البيروقراطية والمرور والطرق وملفات الزراعة والصناعة حيث عانت مصر من خلل كبير بسبب ممارسات سوء إدارة الحكم، مشيرا إلى أن سوء إدارة الحكم فى مصر يعود إلى السنوات الأخيرة من عهد الملك فاروق مرورا بجميع الرؤساء السابقين.

وتابع موسى، الذى ألقى الكلمة الرئيسية خلال الجلسة، أن منطقة الشرق الأوسط تخضع لعملية تغيير جذرى وتمر بعصر جديد يعنى ثقافة ومزاج مختلف لا يمكن معه استخدام أدوات العصر السابق. مشددا أنه فى القرن الـ21 لا يمكن تطبيق أدوات وفكر القرن الماضى. وتنبأ موسى بأن التغيير الإيجابى الذى أسسه الديمقراطية، سوف يتحقق فى العالم العربى فى غضون سنوات قليلة، مشيرا إلى أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى نقل السلطة التشريعية لهيئة منتخبة تمثل رسالة هامة وإيجابية.

ويرى موسى الحاجة الملحة لتأسيس نظام إقليمى جديد، قائم على الاتصال الفعال بين بلدان المنطقة لتشكيل فكر ينطلق نحو المستقبل، فضلا عن الأمن والإصلاح.

وأشار الامين العام الأسبق والذى تقلد أيضا منصب وزير الخارجية فى عهد مبارك، إلى أن الأزمة فى سوريا تشبه كثيرا القضية الفلسطينة، فالأطراف الدولية تقوم بإدارة الصراع وتهدف لتحجيمه مع عدم الاهتمام بحله. وفى ختام كلمته أكد موسى أن اليابان إحدى الدول العظمى فى النظام العالمى ومثال على النجاح والتقدم الاقتصادى والتكنولوجى، ولابد لمنطقة المحيط الهادى أن تخشى منها لأنها قادرة على التأثير والتعامل مع التحديات الجديدة فى آسيا. لذا فإننا بحاجة إلى دراسة هذا المثال ونموذج التنمية لديها والتعرف على ما لديها من إمكانيات لمساعدة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسى لليابان، نهاية الشهر الجارى، تحمل أولوية الاستفادة من نموذج التنمية هناك.

ولفت إلى أن الحوار الأكاديمى العربى اليابانى يتماشى مع طبيعة السياسة اليابانية الحذرة، فهو ليس حوار سياسى، لكن عقد مثل هذه النقاشات يفتح الباب للتعرف على مدى وأبعاد السياسة اليابانية تجاه الشرق الأوسط.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;