عبر موقعها الرسمى، أصدرت الدعوة السلفية بيانا نعت خلاله مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، الأمر الذى اعتبره محمد مصطفى الباحث فى شئون التيارات الإسلامية، إعلان واضح من الدعوة السلفية إنها الوجه الآخر للإخوان.
بيان نعى الدعوة السلفية نُشر عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفى" بينما لم ينشر عبر النوافذ الإعلامية الرسمية الأخرى للدعوة السلفية، وقد صدر البيان عقب وفاة "عاكف" بحوالى 48 ساعة، وجاء فى كلمات بشكل مقتضب مجمله الدعاء بالرحمة للمتوفى والصبر لأهله.
بدوره، قال محمد مصطفى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، "بيان نعى الدعوة السلفية لمهدى عاكف، يؤكد للجميع أنه ليس هناك فارقا بين "المتسلفة الوهابية" مما يدعون إرث السلفية والسلف منهم براء والإخوان، ويتأكد لنا التطابق والتوحد فى الأهداف والتوجه بينهم وبين التنظيم الإرهابى، اللهم أنها الرتوش والشكليات الفرعية فى تفاصيل الشعائر والتعامل مع النصوص، لكن تأتى الأيام وتثبت أن مركبهم واحد وجهته نحو تمزيق الوطن والكفر به، لصالح خرافات وأوهام أسمها الخلافة وتطبيق الشريعة، وهما فى حقيقتهما أجندتان تعملان لحساب جهات غربية تستهدف اخضاع المنطقة".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"انفراد":" فها هى الدعوة السلفية تنبرى بالنعى فى مبادرة للمواساة لمهدى عاكف الذى قال "طظ فى مصر وها هو لا يجد بعد وفاته سوى الثرى فى تراب مصر" فاللهم لا شماتة فى الموت وهو فى ذمة الله، لكن السلفيون حتى بالموت يتلاعبون ويتاجرون به، أشقاء الإخوان وأوثق حلفائهم فى تدمير المنطقة العربية، مضيفًا :"كأنما لسان حال تعزية السلفية فى العلن ينطقوا بمشاعر العاطفة والحزن والألم لموت رمز من رموز المتأسلمين أعوان الخارج ضد الداخل.