ألقى السفير محمد حجازى كلمة نيابة عن السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير منظمة اليونسكو، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "ملتقى الأديان السماوية.. سانت كاترين.. هيا نصلى معا" المنعقد بشرم الشيخ، بالمركز الدولى للمؤتمرات بشرم الشيخ.
وقال "حجازى"، فى كلمة السفيرة مشيرة خطاب، "أعتز بوجودى ومشاركتى هذا المؤتمر الذى يوجه رسالة عن السلام والمحبة والتشارك بين الثقافات المختلفة، الذى يقام فى ظل ظروف دولية استنثائية صعبة تتطلب فهما ووعيا لضرورة أهمية التنوع، والاحتفاء حول ثقافتنا المتنوعة والمتعددة، فهى التى تدعو للسلام، ما ينمى تعزيز القدرات، وفى ظل ما يواجهنا من تهديدات من أصحاب الفكر لمتطرف لإضعافنا وتدمير التراث المشترك، وتأتى أهمية لقاء اليوم أنكم تعبرون عن إيمان جماعى بثقافة السلام والتعاون والتشارك والتنوع والتسامح والتضامن واحترام الآخر، التى تنبذ العنف وتتمسك بالحوار لحل الخلافات وبناء نسق ثقافى وحضارى يضمن للجميع كافة حقوقهم ومشاركاتهم فى مجتمعاتهم".
وأضاف حجازى، "أيضا إعلاء قيم التعاون والسلام والرحمة والحوار، وقيم تنبذ العنف والتعصب وتدعو للحوار، لذلك كل أشكال التعصب والعنف والتطرف لا تتسق مع جوهر رسائل الأديان السماوية، لذا على الجميع التوقف عن وصف الأديان السماوية بما ليس فيها ووصمها بالعنف والتطرف".
وتابع حجازى، "اتسمت منظمة اليونسكو دائما باهتمامها بالتنوع الثقافى، وأقامت العديد من الفعاليات فى ذلك الصدد على مستوى العالم، وتنتهج تحقيق التماسك الاجتماعى والتسامح بين شعوب العالم، ويشكل هذا منهج اليونسكو وما أعلته الأمم المتحدة من مبادئ، ويجب تأكيد الحوار والتعاون والتشارك والتسامح بين أتباع الأديان فى عالم تتسع فيه الإرهاب والتطرف، ومن هنا رسالتكم اليوم تعزيز هذا التشارك بين الأديان للقضاء على الجهل والتعصب والتطرف".
وأضاف "ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن الثقافة مدخل أصيل لتنمية مستدامة، وستظل اليونسكو وفية لتلك المبادئ تستعين بالتربية والثقافة والعلوم من أجل دعم الحوار والثقافة والتشارك ونبذ العنف والتعصب وحماية الترث الإنسانى المشترك، ولا يفوتنى أن أتحدث عن قيمة الوطن العزيز مصر، ولا يفوتنى التذكير بزيارة البابا فرنسيس لمصر الذى وصفها بأرض السلام وأنها تعنى الكثير للتاريخ البشرى ولتاريخ الكنيسة ولأن العديد من الآباء البطارقة عاشوا فى مصر، وأن اسم مصر ورد مرات عديدة فى كتب الأديان السماوية، وعلى أرض مصروجدت العائلة المقدسة ملجأ وضيافة".
وشدد على ضرورة نبذ كل تفسير متطرف يدعو لإلغاء الآخر والتطرف ، فالرسائل السماوية رسائل سلام واحترام الآخر.