قال يونس مخيون، رئيس حزب النور، إنه لا يمكن تحقيق إصلاحات أو إنجازات أو أن يكون هناك تماسك مجتمعي وتلاحم بين الشعب وقيادته وإنتماء حقيقي للوطن واستعداد للصبر والتضحية بدون إقامة العدل الشامل .
وكتب مخيون، فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صباح اليوم الجمعة، "العدل أساس الملك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه ( أما بعد، فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذى نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) هذا الحديث يلقي الضوء على مبدأ من المبادئ الأساسية اللازمة لاستقرار المجتمع وسلامته وتماسكه وتحقيق أمنه بل وحمايته من الإنهيار والزوال ، ألا وهو مبدأ العدل".
وأضاف "يقول الإمام الماوردي ( إن مما تصلح به حال الدنيا : قاعدة العدل الشامل الذى يدعو إلى الألفة ، ويبعث على الطاعة ، وتعمر به البلاد ، وتنمو به الأموال، ويكبر به النسل، ويأمن به السلطان ) العدل الشامل بكل صوره: في الحكم، وساحات القضاء ، وتوزيع الثروات، في التوظيف ، في إتاحة الفرص ، في كل شيء".
وتابع "عندما يطبق القانون على أناس دون أناس وتكون هناك فئة فوق القانون، عندما يصدر قانون للإصلاح الوظيفي يستثنى منه فئات، عندما تحمل فئة كارنيهات وتضع شارات يتجاوزون بها كل قواعد المرور دون خلق الله، عندما لا يتم التعيين فى الوظائف إلا بالوساطات والمحسوبيات، عندما تتخذ إجراءات إصلاحية للوضع الإقتصادي لا يتحملها إلا الفقراء ، عندما نرى الفوارق الضخمة فى المرتبات والمعاشات حتى بين أبناء الكلية الواحدة والدفعة الواحدة ولكن فى مؤسسات شتى تابعة للدولة الواحدة، عندما لا نرى سيف العدل مسلطا على رقاب المفسدين الذين نهبوا الثروات والخيرات، عندما وعندما وعندما".
وأكمل "يقول أحد السلف: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ( إن الله يأمر بالعدل ) فالعدل أساس الملك، ولا يمكن تحقيق إصلاحات أو إنجازات أو أن يكون هناك تماسك مجتمعي وتلاحم بين الشعب وقيادته وإنتماء حقيقي للوطن واستعداد للصبر والتضحية بدون إقامة العدل الشامل".
