قال النائب محمد بدوى دسوقي، عضو مجلس النواب، إن مؤتمر شباب العالم يأتى تأكيداً على أن مصر تتبنى السلام ضد العنف، وأنها ترفض الإرهاب، وأنها دولة مدنية تريد السلام ليس لشعبها فقط بل للإقليم ولكل دول العالم، مضيفاً أن مصر من خلال مؤتمر شباب العالم تخاطب الإنسانية وتؤكد على مفهوم نشر السلام للمستقبل عن طريق القيادات الشبابية القادمة لحمل العالم على تحديث الاتفاقيات وتجديد مفهوم السلام بما يتلاءم مع مفردات العالم الحديثة وبما يضمن الأمن والأمان لجموع دول العالم .
وأكد بدوى فى بيان له اليوم الجمعة، أن مؤتمر شباب العالم يمثل حصاد تجربة نجحت على مدار عام كامل اشتملت على تغيير ثقافة تعامل الحكومات والأنظمة مع الشباب فى الموازى تغيير صورة نمطية كرسها الإعلام الغربى وبعض مؤسسات ومنظمات حقوقية خارجية عن المجتمع المصرى وعن التعامل مع الشباب تم على إثرها تأسيس نظريات التصادم بين الحكومات فى مصر والشباب، الأهم من تغيير نظرة العالم للواقع المصرى المغلوط أن الشباب بدأ فعلياً فى اتخاذ خطوات نحو المشاركة الفعالة فى السياسة المصرية بجانب تأهيلهم لمواقع متخذى القرار.
وتابع، أن الحرب الفكرية على مصر كانت لضرب أكثر كتلة فعالة للدولة المصرية متمثلة فى "الشباب"، من خلال خلق صراعات فكرية وسياسية بين الشباب والدولة فى طريق عدم الوثوق فى القيادات الحاكمة، مما جعل بعض الأنظمة فى إعداد قوائم محظورة ومحاولة إزاحة الشباب من المشهد السياسي، إلى أن قامت ثورة 25 يناير لتصحيح المسار والحفاظ على الهوية المصرية من خلال شبابها إلا أنها باءت بالفشل من استحواذ فصيل أعوج منحرف فكرياً "الجماعات الإرهابية"، حتى صحح الرئيس السيسى وانحاز لجانب الشباب، الأمر الذى أبهر العالم، الحضور الكثيف من الدول يعكس رغبة العالم فى نقل التجربة المصرية الرائدة فى علاقة الدولة بالشباب.
وأشار بدوي، إلى أن نسبة الحضور الدبلوماسى الرسمى من حكومات الدول مغاير للحضور فى المؤتمرات والفعاليات العالمية حيث هناك شغف لدى الكثير من الدول من نقل التجربة الناجحة فى كيفية كسر التوترات القائمة فى كل بلدان العالم مع الشباب ودليل قوى على نجاح القيادة السياسية فى فك رموز العلاقة بين الشباب والدولة.