قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الحضارة هى صناعة الحياة بينما الإرهاب صناعة الموت والدمار والخوف والفزع والقلق، مشيرًا إلى وجود علاقة امتزاج واندماج تجعل الحضارات فى عملية تواصل وبناء مشترك.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية، خلال مداخلته بمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ولى عهد بريطانيا الأمير تشارلز، تحدث عن أهمية الحضارة الإسلامية فى تكوين الغرب وتعديل أفكاره، كاشفًا عن أنه سأل الأمير ذات مرة عن هذا الإحساس العميق بالحضارة والثقافة الإسلامية فرد قائلا: بدأت بإعجابى بالعمارة الإسلامية فقرأت عن الإسلام فاحترمت أفكاره، حتى وإن لم أؤمن به.
وتابع الفقى ، عند فاز بطرس غالى بمنصب أمين عام الأمم المتحدة، علق مذيع الـ"بى بى سى" وقتها، وقال إنه عربي وليس مسلما إنه أفريقيا وليس أسودا، إنه مصريا ولكنه ثري، خلافا للسواد الأعظم من المصريين فى ذاك الوقت، مؤكدًا أن هناك محاولة دائمة لتمزيق خصائص الهوية وضربها فى مقتل، محذرا من هدف الأفكار التى صدرت إلى الشرق هو التقسيم والتفرقة، ولم يقصد بها أبدا الاندماج والتواصل على الإطلاق.
وأكد مصطفى الفقى، أن الحضارة العربية الإسلامية فتحت قلبها وعقلها لليهود والمسحيين فى شراكة كاملة، مضيفًا: "قد لا يعمل الكثيرين هنا أن فى القاهرة وحدها 9 معابد يهودية مفتوحة لآداء الشعائر، وفى الإسكندرية معبدان، فهل قذف مصرى واحد قالب من الطوب على أحد من المعابد أثناء حروبنا مع اسرائيل، هذا الشعب العظيم المتحضر يدرك جيدا أن الحضارة هى حضارة إنسانية واحدة.